قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إنه إذا ثبت استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في الصراع السوري، فإن بلاده "ستوجه ضربات لأماكن تلك الأسلحة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي، خلال لقاء عقده مع عدد من الصحفيين في قصر الإليزيه الرئاسي بالعاصمة باريس.
وشدد ماكرون على أن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين "خط أحمر بالنسبة إلى فرنسا"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه "لا أدلة على استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين"، وأنهم يتابعون الأمر باهتمام كبير.
تجدر الإشارة أن ماكرون كان قد تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي، وتناولا آخر تطورات الأزمة السورية الراهنة، وشدد له على أن الوضع الإنساني في إدلب والغوطة الشرقية لا يمكن استمراره بهذا الشكل.
كما طلب ماكرون من بوتين الضغط على بشار الأسد من أجل وقف حصاره للمدينتين المذكورتين.
كما أبلغه مخاوف وقلق بلاده حيال استخدام جيش الأسد غاز الكلور المحتمل خلال الأسابيع الأخيرة ضد المدنيين في سوريا.
جدير بالذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قالت الثلاثاء، إن النظام استخدم السلاح الكيميائي خلال سنوات الأزمة 211 مرة، حتى فبراير / شباط الجاري، خلفت سقوط 1421 شخصا.
جاء ذلك في تقرير صدر عن الشبكة، قدمت فيه إحصائية تتحدث عن تكرار استخدام النظام للأسلحة الكيميائية، منذ أول استخدام لها حتى فبراير / شباط الجاري.
وأوضحت الشبكة أن حصيلة الهجمات "بلغت ما لا يقل عن 211 مرة، منها 33 هجوما قبل قرار مجلس الأمن رقم 2118 (2013)، و178 هجوما بعده".