بحث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، التنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما التوصل إلى تسوية في ليبيا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ماكرون بالسيسي في وقت سابق اليوم، حسب بيان للرئاسة المصرية اطلعت عليه الأناضول.
وناقش الجانبان خلال الاتصال "التطورات الراهنة التي تشهدها بعض القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في ليبيا".
وأشار الرئيس الفرنسي إلى "أهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين إزاء عدد من الملفات الإقليمية والدولية (لم يحددها) ذات الاهتمام المشترك".
من جانبه، قال السيسي إن "الأزمات التي لا تزال قائمة بالشرق الأوسط تستلزم تعزيز الجهد الدولي المبذول من أجل التوصل لتسويات سياسية لها بما ينهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويعيد الاستقرار إلى المنطقة ويفسح المجال لإعادة الإعمار وتحقيق التنمية".
ووفق البيان، اتفق الرئيسان المصري والفرنسي على "أهمية دفع الجهود الجارية للتوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا بما يعيد الاستقرار ويحفظ وحدة أراضيها ومؤسساتها الوطنية، ويساهم في تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة".
وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، عام 2011، فيما تتصارع على الحكم 3 حكومات، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما الوفاق الوطني، المُعترف بها دوليًا، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرق)، والتابعة لمجلس النواب في طبرق .