أعلنت ماليزيا عزمها تشغيل مسلمي الروهينغيا، ممن حصلوا على صفة "لاجئ" من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي، اليوم الخميس، إن بلاده ستشغل لاجئي الروهينغيا القاطنين في ماليزيا، بالقطاعات الزراعية والصناعية، في إطار التطبيق التجريبي الذي سيدخل حيز التنفيذ إعتبارا من مطلع مارس/آذار المقبل.
وأوضح حميدي، أنه سيجري في المرحلة الأولى تشغيل 300 لاجئا من مسلمي الروهينغيا، عقب خضوعهم لتدقيقات أمنية وفحوصات طبية.
ولفت إلى أن الهدف من مشروع التشغيل، هو ضمان المساعدة التمويلية والمهنية لهم بغية مواصلة حياتهم ، قبل إرسالهم إلى دولة ثالثة.
وبدخول التطبيق التجريبي لحيز التنفيذ، فإن مسلمي الروهينغيا الفارين من أعمال العنف في ميانمار، سيكونون أول مجموعة من اللاجئين الحاصلين على إذن عمل قانوني في ماليزيا.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن ماليزيا ستستضيف على أراضيها قرابة 151 ألف لاجئ، بينهم 55 ألف من مسلمي الروهنغيا.
وتعتبر السلطة الميانمارية مسلمي الروهينغيا "مهاجرين غير شرعيين "، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".
ومع اندلاع أعمال العنف، ضدهم، في يونيو/ حزيران 2012، بدأ عشرات الآلاف من الروهينغيا بالهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على الأمن.
يعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغيا، في مخيمات بأقليم أراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة، إذ تعتبرهم حكومة ميانمار "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلاديش.