بدأ الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره التونسي الباجي قايد السبسي، الأربعاء، محادثات في قصر قرطاج بالعاصمة تونس.
وتأتي المحادثات في إطار زيارة بدأها أردوغان إلى تونس في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وتمتد ليومين.
وقبل انطلاق المحادثات أدت فرقة من الجيش التونسي التحية لأردوغان على أنغام النشيدين الوطنيين التركي والتونسي.
ووفق بيان للرئاسة التونسية، تأتي هذه الزيارة في إطار "الإرادة المشتركة للجانبين التونسي والتركي لدعم علاقات التعاون الثنائي وتنويع مجالاتها، وتعزيز سُنّة التشاور السياسي بين البلدين، والتباحث في المسائل ذات الاهتمام المشترك".
ويلتقي أردوغان خلال زيارته الى تونس، اليوم، رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) محمد الناصر بمقر المجلس في ضاحية باردو بالعاصمة تونس.
ثم يتوجه الرئيس التركي إلى قصر الحكومة بالقصبة بمدينة تونس العتيقة لإجراء مباحثات مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
قبل أن يستقبل في مقر إقامته بضاحية قمرت الساحلية بالعاصمة تونس رؤساء أهم ثلاثة أحزاب في تونس من حيث حجم تمثيلهم في البرلمان.
إذ يلتقي على التوالي راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة (إسلامية ديمقراطية، الكتلة الأولى/68 نائبا من اجمالي217)، وحافظ قايد السبسي نجل رئيس البلاد والمدير التنفيذي لحركة نداء تونس (ليبيرالية/الكتلة الثانية/56 نائبا)، ومحسن مرزوق، أمين عام حزب مشروع تونس (ليبرالي/الكتلة الثالثة/21 نائبا).
وينهي أردوغان زيارته بالإشراف على منتدى اقتصادي مشترك بين تونس وتركيا في ضاحية قمرت القريبة من العاصمة تونس.
وتعتبر العلاقات التونسية التركية عريقة جدا تعود إلى مساعدة العثمانيين التونسيين في التصدي للاحتلال الإسباني للبلاد منتصف القرن السادس عشر الميلادي.