قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن اليوم الأحد، إنّ التفريط بوحدة الأراضي العراقية، يعني نشوب حالة جديدة من الفوضى في المنطقة.
وأوضح قالن في لقاء أجراه مع محطة "NTV" التلفزيونية المحلية، أنّ تركيا حذّرت إدارة اقليم شمال العراق من عواقب إجراء الاستفتاء، وأبلغتهم بأنّ الإقدام على هذه الخطوة، يعتبر خطأ تاريخيا قد يؤدي إلى فقد كل مكتسبات الاقليم.
وتابع قالن قائلا: "لم ينصتوا لتحذيراتنا وتحذيرات بغداد وطهران، والآن تواجه إدارة الإقليم، خطر التفريط بالكثير من مكتسباتهم، حتّى أنهم فقدوا جزءًا منها".
وأكّد قالن أنّ تركيا والمجتمع الدولي برمته، ينتظرون من إدارة اقليم شمال العراق، الإعلان عن إلغاء نتائج الاستفتاء الباطل الذي جرى أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وفيما يخص مسألة إغلاق معبر خابور الحدودي بين تركيا والإقليم، أكّد قالن أنّ المعبر ما زال مفتوحا إلى اليوم، وأنّ حركة التجارة مستمرة عبره، مشيرا أنّ أنقرة تعمل استنادا إلى مبدأ عدم إلحاق الضرر بسكان الاقليم، بسبب سياسات إدارته.
وفي خطوة تعارضها القوى الإقليمية والدولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم الشمال، في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية.
وإضافة إلى رفض الحكومة العراقية بشدة إجراء الاستفتاء لمعارضته دستور البلاد، وعدم اعترافها بنتائجه، قاطع التركمان والعرب الاستفتاء في محافظة كركوك، وبقية المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى، وديالى، وصلاح الدين.