مجلس الأمن يطالب بهدنة في سوريا مدتها 30 يوما على الأقل

مجلس الأمن يطالب بهدنة في سوريا مدتها 30 يوما على الأقل
24.2.2018 19:30

eposta yazdır zoom+ zoom-
اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، السبت، قرارا يطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان لمدة 30 يوما، على أن يدخل حيز التنفيذ بشكل "فوري". 
 
جاء ذلك خلال جلسة انعقدت، اليوم، للتصويت على القرار الذي تقدمت به الكويت والسويد. 
 
وحسب نص، القرار فإنه يدخل حيز التنفيذ فور إقراره في الساعة 19.20 تغ من مساء السبت. 
 
ونص القرار على أنه "يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية دون إبطاء، وأن تشترك فورا في كفالة التنفيذ الكامل والشامل لهذا الطلب جميع الأطراف، من أجل وقف إنساني دائم لمدة لا تقل عن 30 يوما متتالية في جميع أنحاء سوريا، من أجل تمكين التسليم الآمن للمساعدة الإنسانية والخدمات والإجلاءات الطبية للمرضى والجرحى". 
 
وأكد أن "وقف الأعمال العدائية لا يشمل تنظيمات داعش والقاعدة وجبهة النصرة، ولا جميع الأفراد أو المجموعات أو الكيانات المرتبطة فيهم". 
 
وهذه التنظيمات مصنفة إرهابية بموجب قرارات مجلس الأمن. 
 
وطالب القرار "جميع الأطراف باحترام وتنفيذ التزاماتها، بشأن اتفاقات وقف إطلاق النار، بما في ذلك التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2268". 
 
ودعا "جميع الدول الأعضاء إلى استخدام نفوذها على الأطراف المعنية (في سوريا) لضمان التنفيذ الكامل لوقف الأعمال العدائية، والالتزام المطلق باتفاقات وقف إطلاق النار القائمة". 
 
القرار طالب أيضا "جميع الأطراف بأن ترفع فورا الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان، بما في ذلك الغوطة الشرقية واليرموك والأربعة وكفريا"، وأن "تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المساعدة الطبية، والكف عن حرمان المدنيين من الغذاء والأدوية". 
 
كما طلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن "يقدم إلى المجلس تقريرا عن تنفيذ هذا القرار وعن امتثال جميع الأطراف المعنية في سوريا، في غضون 15 يوما من اتخاذه". 
 
وتم إقرار القرار بعد سجالات وتأجيلات امتدت إلى 3 أيام؛ حيث كان من المقرر أن يتم التصويت عليه الخميس، قبل أن يتم التأجيل لأمس الجمعة، وبعد مداولات تأجل التصويت لليوم السبت. وتعثر إقراره اليوم لعدة ساعات.
 
ومنذ نحو أسبوع تشهد منطقة الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف العاصمة السورية واحدة من أكثر حملات القصف فتكا في الحرب المستمرة بسوريا منذ سبع سنوات. 
 
وأسفر تصعيد قوات النظام السوري بدعم روسي عن مقتل نحو 400 شخص، وإصابة أكثر من ألف آخرين، حسب ما ذكرت الأمم المتحدة، أمس الجمعة. 
 
والغوطة الشرقية إحدى مناطق "خفض التوتر" التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012. 
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس