مذكرات القراءة

مذكرات القراءة
23.5.2022 08:40

eposta yazdır zoom+ zoom-

هذا الأسبوع أترك المسرح لمذكراتي من القراءة. عساها توصلنا إلى قراءات واستنتاجات مختلقة. أحيانا الأسفار القصيرة بين المتون تفيد الإنسان. كأن هذا اقتراح للفراءة. أردت أن أشارككم ما وضعت تحته خطوطا. اهتموا بأنفسكم...

التفكير الإجتماعي                                                                                                                               

في الحقيقة إذا نظرنا إلى رفوف مملوءة بالكتب الإجتماعية أول ما يلفت الانتباه هو سيكون بالتأكيد الرفوف الأخرى. سترون في معظم مكتبات الجامعات ـيمكن القول في كلهاـ الكتب التي تحمل غير اسم علم الإجتماع مثل التاريخ و العلوم السياسية والحقوق والسياسة الإجتماعية والإقتصاد قد وضعت على أقرب رفوف. ربما فكر مسؤولوا المكتبات تسهيل وصول القارئ إلى كتب يريدونها وفكروا احتمال تصفح الذين يهتمون بكتب الإجتماع الكتب في علوم السياسة عوضا عن الكتب في الفيزيا والهندسة الميكانيكية. بعبارة أخرى قد افترضوا قرب موضوعات علم الإجتماع من المعلومات التي تحتويها العلوم السياسية أو الإقتصادية. على كل حال قد قاموا بشيء صحيح. بين كوم المعرفة التي تراصفت أشياء مشتركة كثيرة. كلها متعلقة بأبعاد العالم التي لا يتصور وجودها إلا بتصرفات الإنسان. يناقش كل من التاريخ والحقوق والإقتصاد و العلوم السياسية وعلم الإجتماع تصرفات الإنسان و نتائجها. وهذا يعني مشاركتها أشياء كثيرة بينها لذا تدخل ضمن نفس المجموعة. إذا أتينا إلى كون بحث كل هذه الكوم عن نفس الشيء...ما الذي يميزها بينها؟ ما الذي يجعل التمييز محقا؟رغم كل هذه التشابهات والاهتمام المشترك بأي ذريعة نصر على اختلاف التاريخ عن علم الإجتماع وكونهما مختلفتين عن العلوم السياسية؟ نجيب على هذه الأسئلة دون تفكير: الاختلاف بين كوم المعرفة يجب أن يعكس الانقسام في العالم الذي تتناوله في بحثها...الذي يقسمها و يحقق التمييز بينها هو تصرفات الإنسان وخصائصها... إن الانقسام والاختلاف بين كوم المعرفة إلا الوصول إلى وعي هذه الظاهرة. (التفكير الاجتماعي، زيجمونت باومان)

الوضع ما بعد الحداثة                                                                                                                         

إذا أردنا التحدث عن المعرفة في المجتمع المعاصر الأكثر تقدما  فلدينا أولا مشكلة: أن نقرر ما هو المفهوم المنهجي الذي لدينا للمجتمع المعني. في هذا الصدد وتبسيط الظاهرة بشكل كبير؛ يمكن القول أنه على مدى نصف القرن الماضي على الأقل تم تقاسم المفهوم المعني من حيث المبدأ بين نموذجين: "المجتمع هو كل وظيفي" و "المجتمع ينقسم إلى قسمين". الأول (على الأقل في شكله بعد الحرب) يمكن اعتباره اسم ومدرسة تالكوت بارسونز والثاني كمثال على التيار الماركسي (جميع المدارس التي تشكل الماركسية، مهما كانت مختلفة، تقبل المبدأ الجدلي باعتباره الازدواجية التي تعمل من أجل الصراع الطبقي ووحدته الاجتماعية). هذا الصدع المنهجي  الذي يحدد نمطين كبيرين من الخطاب حول المجتمع  موروث من القرن التاسع عشر.                                                                                                                                                      سيطرت فكرة أن المجتمع يشكل كلا عضويا  والذي بدونه يتوقف عن كونه مجتمعا (وسيختفي موضوع علم الاجتماع أيضا) على مؤسسي المدرسة الفرنسية. ولكن في الخمسينيات  عندما تعرف مجتمع بارسونز على نظام منظم تلقائيا اتخذ مظهرا مختلفا. لم يعد النموذج النظري وحتى المادي  كائنا حيا ، بل تم أخذه من علم التحكم الآلي مما زاد تدريجيا من تطبيقاته في هذا الاتجاه أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها. ( الوضع ما بعد الحداثة، فرانجس ليوترد)

ما بعد الرأسمالية                                                                                                                                 

وستركز القطعة الكبيرة التالية من التكنولوجيا الاجتماعية على النظام المالي. التعقيد المالي هو في قلب الحياة الاقتصادية الحديثة. ويشمل ذلك الأدوات المالية مثل العقود الآجلة وعقود الخيارات والأسواق العالمية المرنة للغاية التي تفتح على مدار أربع وعشرين ساعة في اليوم. وهذا يشمل العلاقة الجديدة التي أنشأناها مع رأس المال المالي كعمال ومستهلكين.ولهذا السبب يتعين على الحكومات أن تزيد من ضمان الإنقاذ الضمني الذي يقف وراء البنوك وصناديق التقاعد وشركات التأمين بنقرة واحدة في كل أزمة مالية. من الناحية الأخلاقية، إذا تم إضفاء الطابع الاجتماعي على المخاطر فيجب أيضا إضفاء الطابع الاجتماعي على المكافآت. ولكن ليست هناك حاجة للقضاء على كل التعقيدات المالية. إذا أدت الأسواق المالية المعقدة إلى المضاربة ورفعت زخم المال دون داع ، فيمكن ترويضها. (ما بعد الرأسمالية، باول ماسون)     

 


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس