لم يعد أمام مربو الأغنام والأبقار في سوريا إلا انتظار المنظمات الإغاثية لبيع أضاحيهم التي يشهد سوقها ركودا كبيرا بسبب ارتفاع أسعارها جراء الحرب الدائرة في البلاد.
ويعاني قطاعي الزراعة وتربية المواشي في سوريا من تراجع حاد بسبب استمرار الصراع في البلاد، ما أدى لارتفاع أسعار المواشي بنسبة 30 بالمائة، مقارنة بأسعار العام الماضي.
ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وصل سعر الغنم في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، إلى 110 آلاف ليرة سورية (ما يعادل نحو 232 دولاراً)، في حين كان سعرها خلال العام المنصرم، بحدود 85 ألف ليرة سورية (ما يعادل 174 دولار).
وفي تصريح لمراسل الأناضول، أكّد صالح يوسف أحد مربي الأغنام في سوريا، أنّ أسعار الأضاحي ارتفعت بشكل كبير خلال العام الحالي، ما أدّى إلى خلق أزمة في بيع المواشي.
وأوضح أن أسعار المواشي ارتفعت بنسبة 30 بالمئة مقارنة مع العام الماضي، وأنّ القوة الشرائية لدى المواطنين تدنت بالتوازي مع ارتفاع الأسعار.
وتابع يوسف قائلاً: "الحرب الدائرة في عموم البلاد، تعد من أبرز أسباب ارتفاع أسعار الأضاحي، والشعب يزداد فقراً مع مرور الزمن، فهناك نسبة قليلة من السكان قادرين على ذبح أضحية في العيد".
وأردف قائلاً: "نأمل أن تشتري المنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية مواشينا، ويوزعوها على الفقراء، لأنّ القوة الشرائية للسكان ستظل ضعيفة طالما استمرت المعارك في البلاد، ومن ثم لن نستطيع بيع مواشينا".