أفادت دراسة نيجيرية حديثة، بأن المرضى الذين يعانون من داء الفيل، الذي يؤدي إلي تضخم الأطراف، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، لأنهم غالبا يعانون من التمييز والرفض من المجتمع.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة إيبادان النيجيرية، ونشروا نتائجها اليوم الجمعة، في دورية (PLOS Neglected Tropical Diseases) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، درس الباحثون حالة 98 شخصًا بالغًا يعانون من إعاقة جسدية مرتبطة بداء الفيل، في 5 مراكز للعلاج بنيجيريا.
وأكمل المشاركون استبيانات حول الصحة العامة، فضلا عن مقياس تصنيف الاكتئاب.
وأثبتت النتائج أن 25% ممن أجريت عليهم الدراسة يعانون من الاكتئاب الشديد، وكان المشاركون الذين يعانون من انخفاض تقدير الذات، والعاطلين عن العمل، أكثر عرضة للاكتئاب.
وقارن الباحثون تلك النسب مع نسب الاكتئاب بين عموم السكان في نيجيريا، وأفادت التقارير بأن 3 إلى 5% فقط من البالغين في نيجيريا يعانون من الاكتئاب.
وقال قائد فريق البحث الدكتور جبريل عبد المالك، إن نتائج الدراسة تؤكد الحاجة إلى عدم التركيز على الاحتياجات المادية فقط للأفراد المصابين بداء الفيل، والاهتمام بالآثار النفسية للمرض.
وداء الفيلاريات اللمفي، والمعروف بداء الفيل، هو اضطراب يصيب الجهاز الليمفاوي، وهو عبارة عن التهاب في الأوعية الليمفاوية يؤدي إلى تضخم وكبر حجم المنطقة المصابة، وخاصة للأطراف أو أجزاء من الرأس أو الجذع، وينتشر هذا المرض في المناطق القارية وخاصة في إفريقيا.
وتحدث العدوى عندما تنتقل الطفيليات الفيلارية إلى الإنسان عن طريق البعوض، وعادة ما تُكتَسب العدوى في مرحلة الطفولة، ما يسبب الألم والإعاقة الشديدة والوصم الاجتماعي.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، لا يزال داء الفيلاريات اللمفي يُمثِّل خطراً يُهدِّد 947 مليون شخص في 54 بلداً حول العالم، يحتاجون إلى العلاج الكيميائي الوقائي لوقف انتشار هذه العدوى الطفيلية.
وفي عام 2000، أُصِيب بالعدوى أكثر من 120 مليون شخص حول العالم، وأدى المرض إلى تشوه 40 مليون شخص تقريبًا وإصابتهم بالعجز.