عقد فرع مركز الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التركي "سيتا" بالعاصمة الأمريكية، واشنطن، الخميس، ندوة، حول الأزمة الخليجية، ودور تركيا بها.
وبحسب مراسل الأناضول، انعقدت الجلسة التي أدارها قدير أوستون، مدير فرع "سيتا" بواشنطن، تحت عنوان "أثار الأزمة الخليجية على الولايات المتحدة والشرق الأوسط"، بمشاركة عدد من الصحفيين والكتاب والباحثين.
وتعصف بالخليج، أزمة بدأت في 5 يونيو/ حزيران الماضي؛ إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
قليتش بوغرا قنات، منسق مركز الأبحاث التركي، بواشنطن، أحد المتحدثين، لفت في كلمته أن تركيا "في خضم الأزمة الخليجية وقفت بجانب قطر، ودعمتها دون الصدام مع أي طرف آخر".
وأوضح أن "مسألة إقامة القاعدة العسكرية التركية في قطر، لا علاقة لها بالأزمة الراهنة، لأن هذه الفكرة تعود لعام 2015"، مشددًا على أهمية القاعدة بالنسبة للتعاون بين أنقرة والدوحة.
وأشار قنات إلى أن "تركيا لم تغلق باب الحوار مع دول المقاطعة الأربعة، رغم أن المطالب الثاني من مطالب تلك الدول، كان إلغاء فكرة إقامة القاعدة العسكرية"
منسق مركز "سيتا" شدد على أن "تصعيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا سيما في الأيام الأولى من الأزمة، ساهم في اتساع الفرقة بين الأطراف المعنية، ولا شك أن واشنطن لو كانت تسعى للاستقرار حقيقة ما وصلت الأمور إلى ما هي عليه الآن"
من جانبه قال الكاتب والصحفي الأمريكي، مارك بري، إن قادة السعودية، والرئيس ترامب، ارتكبوا اخطاءً منذ بداية الأزمة.
وتابع بري في كلمته قائلا "لكن فيما بعد عملت الإدارة الأمريكية، عن طريق جيمس ماتيس(وزير الدفاع)، وريكس تيلرسون(وزير الخارجية)، وقادة القييادة المركزية على حسن إدارة الأزمة التي تقودها السعودية".
الكاتب الأمريكي، قال إن الولايات المتحدة وجيشها بحاجة إلى قطر ولقاعدة "العديد" العسكرية بها، مشيرًا إلى أن نظرة وزارتي الدفاع (البنتاغون)، والخارجية، لقطر لم تتغير منذ بداية الأزمة يونيو الماضي.
و"العديد" قاعدة عسكرية جوية في قطر، يتمركز فيها أفراد من القوات المسلحة الأمريكية، غالبيتهم من سلاح الجو، وتعتبر واحدة من أهم القواعد العسكرية الأمريكية بمنطقة الخليج العربي.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة فورتيكس إنترناشيونال، أمجد عطا الله، في كلمة مماثلة، إن "المملكة العربية السعودية دائما ما ترغب في استمرار الوضع كما هو عليه بالمنطقة، على عكس تركيا وقطر"
عطا الله لفت إلى أن "إيران هي المنتصر اليوم بسبب أخطاء الجهات الفاعلة الأخرى بالمنطقة"، معربًا عن اعتقاده بـ"استمرار صراع القوى في الشرق الأوسط بين آليات تنشد التغيير وأخرى ترغب في ثبات الوضع كما هو"
أما رئيس مجموعة مورتونس الأمريكية، جيفري أرونسون، فذهب إلى القول بأن الأزمة الخليجية "تعتبر فرصة بالنسبة لقطر".
أشار أن الدوحة على خلفية الأزمة "اتخذت خطوات مهمة بخصوص القطاع المصرفي بشكل خاص، فضلا عن علاقاتها التجارية الثنائية".