مسؤول أفغاني محذراً: داعش سيلجأ لباكستان مع اشتداد الضغط عليه بسوريا والعراق

مسؤول أفغاني محذراً: داعش سيلجأ لباكستان مع اشتداد الضغط عليه بسوريا والعراق
10.1.2017 14:48

eposta yazdır zoom+ zoom-
حذر محمد حنيف أتمر، مستشار الأمن القومي الأفغاني، من لجوء عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي إلى الأراضي الباكستانية مع اشتداد الضغط عليهم في سوريا والعراق.
كلام أتمر، جاء في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، نشر في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، ودعا فيه الدول، وخاصة باكستان وإيران، إلى حصر علاقاتها مع حركة "طالبان" بحدود دفع جهود المصالحة فقط "وإلا فلن تعتبر تلك الدولة صديقة لحكومة وشعب أفغانستان".
وقال المسؤول الأفغاني إنه "في شرق أفغانستان يتواجد أشخاص موالون انضموا لتنظيم داعش ويقومون بعمليات إرهابية، ويوجد لهم وجود (كذلك) في شمال شرقي أفغانستان على الحدود مع الاتحاد السوفياتي (السابق)، ودول آسيا الوسطى".
 
ولفت إلى أن "غالبيتهم من دول آسيا الوسطى، كان لهم أحزاب ثم انضموا إلى داعش، وبايعوا زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ويقومون بأعمال إرهابية".
 
وأضاف أن "جماعة طالبان وجماعة حقاني، وجماعات إرهابية أخرى، لها مواقع في الأراضي الباكستانية (...) ولو وجد داعش مواقع له داخل الأراضي الباكستانية وعلى الحدود (مع أفغانستان) فسيكون الموضوع أخطر بكثير".
 
وحذر أتمر على أنه "في حال اشتد الضغط على داعش في معاقله بسوريا والعراق، فإنه سيجد الملجأ الأخير بالتأكيد داخل الأراضي الباكستانية على الخط الفاصل بين الحدود الباكستانية والأفغانية".
 
ورأى أنه "في هذه الحالة لن يكون داعش خطراً على باكستان فحسب، وإنما على الصين وآسيا الوسطى، وإيران، وسيمتد ذلك للدول العربية المجاورة وسيكون (الخطر) أشمل وأوسع".
وأضاف: "ولذلك، نطلب العون المشترك ضد الإرهاب، فأعمال الإرهابيين ليست ضد أفغانستان فقط، وإنما ضد العالم الإسلامي والعالم أجمع، ويجب أن نعمل سوياً لمحاربة جميع القوى الإرهابية، خصوصًا داعش، الذي لو استقر هنا، فإنه سيصل إلى دول أخرى".
 
واستطرد: "رسالتنا التي نوجهها لدول المنطقة، هي أن عدونا مشترك، ولا بد من العمل على استراتيجية مشتركة لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف الجميع".
 
وحول وجود مخاوف من تجنيد "داعش" لعناصر طالبان في أفغانستان، قال أتمر: "إلى الآن انضمام طالبان (طالبان أفغانستان) إلى داعش محدود جداً".
 
وأشار إلى أنه "في هذا الشأن حصلت حادثتان، الأولى في هلمند (جنوب غرب أفغانستان) حين انضم بعضهم إلى داعش، وتمت مواجهتهم وقتلهم، فيما كانت الحادثة الثانية في شرق أفغانستان حين انضم قلة من طالبان إلى داعش".
 
ولفت إلى أن "غالبية الذين كانوا مع داعش هم من باكستان أو طالبان باكستان".
 
وحول علاقات بلاده مع باكستان، قال مستشار الأمن القومي الأفغاني: "لا شك أن هناك مشكلات، ولكن نود أن نوضح أكثر، هناك خط فاصل بين أفغانستان وباكستان تحدث فيه أعمال إرهابية".
ولفت إلى "وجود إرهابيين وقواعد لهم داخل الأراضي التي تسيطر عليها باكستان على هذا الخط؛ فالمسلحون يدخلون الأراضي الأفغانية ويقومون بأعمال إرهابية، ثم يعودون إلى قواعدهم، وهذا يسبب مشكلات بين البلدين".
وأشار إلى أن "جميع القيادات أو الجهات أو الأحزاب التي تحارب الشعب الأفغاني، توجد في كويتا وبيشاور ووزيرستان وكراتشي (مناطق ومدن باكستانية حدودية مع أفغانستان)، وجميع مخططاتهم للحرب على أفغانستان تعد داخل الأراضي الباكستانية".
واستطرد أتمر: "نحن دائماً ننظر إلى باكستان كبلد شقيق وصديق، وبناء على هذه الصداقة التزمنا بعدم رعاية أي معارض أو أي عدو من باكستان داخل الأراضي الأفغانية". 
وتابع: "لذلك نتمنى من الجانب الباكستاني أيضاً أن يتصرف كذلك، وأن ينظر إلينا نظرة الصداقة والأخوة، وألا يسمح بوجود أعدائنا أو من يحاربنا داخل أراضيه".
وتمنى على الحكومة الباكستانية أن "تأخذ قرارها بعدم السماح للإرهابيين وأعدائنا بدخول الأراضي الأفغانية، وألا يتواجدوا في الأراضي الباكستانية".
وأضاف: "نحن تكلمنا مع الجانب الباكستاني بشكل صادق وبصراحة، بأن وجود معاقل طالبان والإرهابيين في باكستان، لا يخفى على أحد إطلاقًا، فهناك مساكن لهم، ومستشفيات لعلاج جرحاهم، ومعاقل للتدريب، وقلنا لهم (للحكومة الباكستانية) لو أردتم أن تقفوا معنا فلا بد أن نبدأ في مكافحة الإرهاب والعدو المشترك".
وعن علاقة الدول مع حركة "طالبان"، أوضح أتمر أن "الموقف الرسمي للحكومة الأفغانية معلن للجميع، وهو أن علاقات أي دولة مع طالبان يجب أن تكون في حدود دفع جهود المصالحة فقط، وإلا فلن تعتبر تلك الدولة صديقة لحكومة وشعب أفغانستان، وهذا ينطبق على باكستان وإيران".

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس