قال منسق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، جيمي ماكغولدريك، مساء السبت، إن 12 مدنيًا قتلوا وأصيب 10 آخرون في هجمات جوية، استهدفت محافظة صعدة، شمالي اليمن.
وفي بيان وصل الأناضول، نوّه ماكغولدريك، إلى أن هذه الهجمات "مازالت تحت التحري من قبل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان".
وأعرب عن قلقه "البالغ" إزاء التقارير الواردة بشأن وقوع هجمات جوية على مدنيين في محافظة صعدة (يسيطر عليها الحوثيون).
وبحسب التقارير، فإن إحدى الهجمات استهدفت أحد المنازل في مديرية "الصفراء" (شمال)، في حين استهدفت أخرى مركبة خاصة في مدينة "رازح" (غرب).
واستنكر ماكغولدريك، استمرار أطراف النزاع في اليمن، بتجاهل تحييد المدنيين وحمايتهم، داعيًا إلى احترام قواعد الحروب.
وحث المسؤول الأممي، جميع أطراف النزاع، وتلك المؤثرة عليها والداعمة لها (لم يسمها)، على الالتزام بمسؤولياتها بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان سلامة المدنيين.
وجدد ماكغولدريك، دعوة الأطراف إلى العودة لطاولة المفاوضات؛ "للحد من معاناة المدنيين الأبرياء".
وبينما لم يقدم المسؤول الأممي مزيدًا من التفاصيل عن موعد تلك الهجمات، ولا الجهات التي تقف وراءها، اتهم الحوثيون الذين يسيطرون على صعدة، أمس أول الجمعة، التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية، بشنها.
ولم يصدر أي تعليق من التحالف حول الحادثة، التي تأتي وسط تصعيد عسكري كبير تشهده المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، غير أنه مساء السبت، اتهم "مليشيا الحوثي" باستغلال محيط مقرات تابعة للمنظمات الأممية العاملة في المناطق التي تسيطر عليها بصعدة، لأغراض عسكرية.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.