قال الرئيس التنفيذي لمجلس الحكم في رواندا، شايكا أناستاز،البروفيسور في العلوم السياسية، إن بلاده تمكنت من إحلال السلم الاجتماعي، وتوحيد الشعب، وإجراء إصلاحات في طريق التنمية، للتخلص من آثار الإبادة الجماعية التي شهدتها عام 1994.
وفي حوار مع الأناضول، أضاف أناستاز الذي يترأس مجلس الحكم، الهيئة الاستشارية التابعة لرئيس البلاد باول كاغامه، أن رواندا ركزت في الفترة التي تبعت الإبادة الجماعية التي ارتكبها أفراد من عرقية الهوتو ضد عرقية التوتسي، على تعزيز الوحدة الوطنية في البلاد.
وأوضح أن ما ساعد على تحقيق هذا الهدف تفضيل الكثير من الناجين من الإبادة العفو عن الجناة، من أجل بناء رواندا جديدة ومنح فرصة للمستقبل، مؤكدا أن اتخاذ قرار العفو ليس سهلا، وهو يعبر عن الإرادة والعزيمة التي يتمتع بها شعب رواندا.
ولفت أناستاز أن بلاده حققت تقدما كبيرا في المجال الاقتصادي خلال السنوات الخمسة عشرة الماضية، كما تم إنشاء هيئات محاسبة للأشخاص والمؤسسات، واعتبر أناستاز رواندا الدولة الإفريقية الأكثر أمانا.
وأعرب عن رأيه بالقول إن فضلا كبيرا من التقدم الذي أحرزته بلاده يعود إلى الرئيس باول كاغامه، الذي يحكم منذ عام 2000.
وأشار أن رواندا تعمل على اجتذاب المستثمرين الأجانب عبر إجراء إصلاحات جذرية في مجال التجارة، حيث احتلت المركز الأول عالميا في هذا المجال، كما احتلت المركز الأول في مكافحة الفساد.
ودعا المستثمرين الأجانب والأتراك بشكل خاص للاستثمار في مجالات الزراعة والبناء والسياحة والتكنولوجيا والصناعة وغيرها من المجالات في رواندا، مؤكدا أنهم لن يواجهوا أي عقبات بيروقراطية.
وأشار أن رواندا تقع في قلب إفريقيا لذلك تقدم للمستثمرين فيها فرصة للوصول بسهولة إلى باقي دول القارة، خاصة أنها لم تعد بلدا منغلقة على ذاتها، وإنما تتمتع بالكثير من الروابط مع دول الجوار.