قال مسؤول فلسطيني في إدارة معبر رفح البري (تابعة للسلطة الفلسطينية)، جنوبي قطاع غزة، إن السلطات المصرية أبلغتهم بقرارها إغلاق المعبر في كلا الاتجاهين، لدواعٍ أمنية.
وقال معتز دلول، المتحدث الإعلامي باسم المعبر، لوكالة "الأناضول":" تم إبلاغنا، منذ حوالي ساعه، بإغلاق المعبر من الجانب المصري أمام حركة المسافرين، في كلا الاتجاهين، بسبب الأوضاع الأمنية في منطقة شمال سيناء".
ويأتي إغلاق المعبر، بعد يومين من فتحه بشكل استثنائي، في كلا الاتجاهين، للحالات الإنسانية.
وصباح اليوم، أعلن الجيش المصري، بدء خطة مجابهة شاملة ضد العناصر الإرهابية في عدة مناطق بالبلاد بينها شمال ووسط سيناء (شمال شرق).
وفي السياق، قال مصدر أمني، فضل عدم الكشف عن هويته لـ"الأناضول"، "الأمن الفلسطيني بغزة أبلغ المواطنين الراغبين في السفر، وينتظرون أمام المعبر، بضرورة العودة إلى منازلهم، بسبب إغلاق مصر للمعبر".
وفي وقت سابق من صباح اليوم، غادر وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، قطاع غزة عبر معبر رفح البري، متوجهاً إلى القاهرة، للقاء مسؤولين مصريين لاستكمال ملف المصالحة، وللتباحث في إطار التخفيف من معاناة سكان القطاع.
وظهر الأربعاء الماضي، أعلنت السلطات المصرية عن فتح معبر رفح البري، المتنفس الوحيد لأكثر من مليوني نسمة يقطون قطاع غزة، لمدة 3 أيام (بدءاً من نفس اليوم)، في كلا الاتجاهين.
ويدير المعبر، في الوقت الحالي، حكومة الوفاق الفلسطينية، بعد أن تسلمت معابر قطاع غزة، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من حركة "حماس"، تطبيقًا لاتفاق المصالحة الموقع في 12 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ويربط معبر رفح البري قطاع غزة بمصر التي تغلقه بشكل شبه كامل منذ يوليو/تموز 2013، وتفتحه بشكل استثنائي على فترات متباعدة لعبور الحالات الإنسانية.