تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين اليوم الجمعة، بالقرب من السياج الحدودي، الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل "رفضاً للحصار" المستمر للعام الحادي عشر على التوالي، ودعما للمعتقلين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية.
ورفع المشاركون في المسيرات التي تمركزت شرقي وجنوبي قطاع غزة، الأعلام الفلسطينية كما أشعل عددا من المتظاهرين، النيران في إطارات السيارات بمحاذاة الشريط الحدودي بين القطاع وإسرائيل.
وردد المتظاهرون هتافات غاضبة تطالب بكسر الحصار، ودعم المعتقلين المضربين عن الطعام.
وأفاد شهود عيان للأناضول إن قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود أطلقت النيران في الهواء لتفريق المتظاهرين من دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات حتى اللحظة.
وخرجت المسيرات تلبية لدعوة أطلقتها أجنحة عسكرية فلسطينية (منها كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس وسرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي)، طالبت خلالها الفلسطينيين الاشتباك اليوم الجمعة، مع الجيش الإسرائيلي في مناطق التماس، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتلا متحدث باسم الأجنحة، بياناً دعا فيه الفلسطينيين إلى "الاستنفار على كافة مناطق التماس في الضفة والقدس وغزة ".
وقال: " ليكن (الجمعة) يوم غضب ونفير من أجل أسرانا".
ويواصل نحو 1500 معتقل فلسطيني، إضرابهم عن الطعام، منذ 17 نيسان/أبريل الماضي، مطالبين مصلحة السجون الإسرائيلية بتحسين ظروفهم الحياتية.
وكانت لجنة شعبية في غزة، قد دعت أمس الفلسطينيين إلى التوجّه إلى المناطق الحدودية، يوم الجمعة، والاشتباك مع الجيش الإسرائيلي رفضا للحصار الإسرائيلي
وأسفرت اشتباكات مماثلة، جرت بين شبان وقوات الجيش الإسرائيلي، في الربع الأخير من عام 2015 عن مقتل نحو 23 شخصا، وإصابة العشرات، بحسب مؤسسات حقوقية.
وتحظر القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة دخول المنطقة المحاذية للشريط الحدودي لمسافة 300 متر، وتطلق عليها اسم "المنطقة العازلة"، وتطلق النار أو تعتقل كل من يتواجد فيها.