تظاهر عشرات الأشخاص، اليوم الخميس، في مسيرة بمدينة إسطنبول، لإحياء الذكرى الثامنة لاعتداء القوات الإسرائيلية على سفينة "مافي مرمرة" التركية بينما كانت في طريقها لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وانطلقت المسيرة، التي نظمتها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، من مدخل المترو وحتى مدرسة "غلطة" وسط "شارع الاستقلال" الشهير بمنطقة "تقسيم"، وسط المدينة.
وندد المشاركون بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وصور الشهداء الذين سقطوا جراء الاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة"، ولافتات كتب عليها شعارات منها "القدس إسلامية"، و"الرحمة لشهداء مرمرة".
كما رددوا هتافات منها "الموت لإسرائيل"، و"سلام لفلسطين والاستمرار للمقاومة"، و"إسرائيل القاتلة ارحلي من فلسطين"، و"مافي مرمرة شرفنا"، و"المسجد الأقصى ليس وحيدًا".
وفي كلمة له خلال المسيرة، قال بولنت يلدريم، رئيس (IHH): "نحن نحيي ذكرى الاعتداء على سفينة مرمرة التي سقط فيها شهداء من أجل المسجد الأقصى، واليوم لا يزال الشهداء يسقطون في غزة أيضاً من أجل الأقصى".
أضاف يلدريم: "القدس مسرى النبي محمد وستظل للمسلمين رغم ما تفعله إسرائيل وما تقوم به من اعتداءات ضد الشعب الفلسطيني. شهداء مافي مرمرة سيظلوا في قلوبنا".
وتابع: "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو قاتل، والجنود الإسرائيليون كذلك، وقضيتنا ليست مجرد شعارات".
من جانبها، قالت الباحثة في الشأن الفلسطيني، أمل خليفة، للأناضول خلال مشاركتها بالمسيرة: "أتيت لأشارك الشعب التركي في إحياء الذكرى الثامنة للاعتداء الإسرائيلي على سفينة مافي مرمرة".
وأضافت خليفة، إن "من يرى الشباب التركي اليوم وهو يهتف بالروح بالدم نفديك يا أقصى يدرك أنه حين يحرر المسلمون المسجد الأقصى سيكون هؤلاء الشبان في المقدمة".
وفي 31 مايو/ أيار 2010، شنّت إسرائيل هجوماً على سفينة "مافي مرمرة"، ضمن أسطول مساعدات عُرف باسم "أسطول الحرية" أبحر بهدف كسر الحصار الذي فرضته تل أبيب على قطاع غزة براً وبحراً وجواً.
وأدى الاعتداء الإسرائيلي الذي شنته قوات خاصة من البحرية على السفينة آنذاك، إلى استشهاد 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين.
وكانت "مافي مرمرة" أبحرت من مرفأ "لارنكا" القبرصي بعد رحلة طويلة واستعدادات دامت لعدة شهور، من قبل منظمات إغاثية دولية وتركية منها "هيئة الإغاثة الإنسانية" التركية، وحملت على متنها 750 ناشطًا من 37 دولة معظمهم من تركيا، ومساعدات إنسانية للمحاصرين.