مشار يدعو لإعادة النظر في اتفاق السلام مع حكومة جنوب السودان

مشار يدعو لإعادة النظر في اتفاق السلام مع حكومة جنوب السودان
28.12.2016 13:07

زعيم المعارضة المسلحة بجنوب السودان ريك مشار، أكد رفضه لمبادرة "الحوار الوطني" التي أعلن عنها رئيس البلاد سلفاكير ميارديت.

eposta yazdır zoom+ zoom-

دعا زعيم المعارضة المسلحة بجنوب السودان ريك مشار، المجتمع الإقليمي والدولي، إلى إعادة النظر في اتفاق السلام الموقع بينه والحكومة في أغسطس/آب 2015، و"إطلاق عملية سياسية جديدة تقود إلى إنهاء الحرب الدائرة في عدة مناطق من البلاد".

وطالب مشار، في بيان اطلعت عليه الأناضول، اليوم الثلاثاء، بـ"مراجعة اتفاقية السلام الموقعة سابقا، لأنها ستفتح الباب أمام إقامة حوار وطني في مناخ يسوده السلام والاستقرار".

وفي 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، عن مبادرة للحوار الوطني بين الأطراف السياسية في البلاد لوضع حد للعنف المتصاعد ولتوحيد جميع المكونات الاجتماعية في الدولة الوليدة.

وأكد مشار، رفضه للمبادرة التي طرحها سلفاكير، واصفا إياها، بـ"محاولة صرف الأنظار عن التطهير العرقي الذي تقوم به الحكومة في إقليم الاستوائية (جنوب)، غرب بحر الغزال الواقعة شمال غربي البلاد، وولاية الوحدة في أقصى شمال البلاد على الحدود مع الأراضي السودانية".

وأضاف "الحوار الوطني الذي أعلنه سلفاكير، لايمكن أن يحل بديلا عن العملية السياسية المنوط بها تحقيق السلام، لذلك أدعو الاتحاد الإفريقي إلى دعم عملية سياسية بديلة لوقف الحرب الدائرة في العديد من أرجاء بلادنا".

وشدّد مشار، في بيانه، على "ضرورة وضع الحل السلمي للنزاع والتطهير العرقي في جنوب السودان، على قائمة أولويات المجتمع الدولي من أجل المستقبل الأفضل لشعب جوبا".

تجدر الإشارة إلى أن حربًا اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/ نيسان الماضي‪.

ورغم ذلك، شهدت جوبا في 8 يوليو/ تموز الماضي، مواجهات عنيفة بين قوات سلفاكير، والقوات المنضوية تحت قيادة مشار، ‪ مما أدى إلى فرار الأخير إلى دولة الكونغو، ليتم تعيين وزير التعدين السابق تعبان دينق، بديلا عنه كنائب للرئيس في يوليو/تموز المنصرم.

وأدّت المواجهات المسلحة إلى مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألف آخرون، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة. 


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس