قال مصدران مصريان، اليوم الجمعة، إن تفجيرا وقع في محيط مسجد بمحافظة شمال سيناء (شمال شرقي مصر)، إثر تفجير عبوة ناسفة عقب أداء صلاة الجمعة التي عادة في مصر ما تكتظ المساجد فيها بالمصلين.
وقال مصدر أمني من شمال سيناء في تصريحات صحفية، إنه عقب أداء صلاة الجمعة، في مسجد الروضة غربي مدينة العريش، حدث تفجير عبوة ناسفة في محيط المسجد، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين لم يتم حصرهم حتى الآن، مشيرا إلى أن أسباب التفجير لم تحدد بعد.
وأوضح المصدر ذاته أن سيارات الإسعاف هرعت لمكان التفجير، وكذلك القيادات الامنية وتم تطويق المنطقة بالكامل أمنيا.
فيما قال شاهد عيان في تصريحات للأناضول، متحفظا على ذكر اسمه، إن المسجد يتردد إنه يتبع الصوفيين، وعادة ما يصلي أبناء قرية الروضة الذين يقدر عددهم بالمئات في هذا المسجد الوحيد فيها، مشيرا إلى أن التفجير بالعبوة الناسفة تلاه إطلاق نار من جانب مسلحين مجهولين.
فيما أوضح خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، في تصريحات متلفزة، اليوم الجمعة أن الحصيلة الأولية للتفجير الذي وقع في محيط مسجد الروضة غربي العريش بمحافظة شمال سيناء "إصابة 75 شخصا تم نقلهم لمستشفى بئر العبد (حكومي)".
وشدد المسؤول المصري ذاته على أنه لا توجد حالات وفاة جراء التفجير حتى الساعة (11:40 ت.غ).
وأوضح أن وزارة الصحة رفعت درجات الاستعداد القصوى.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجهات الأمنية حول تلك المعلومات، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، ولم تصدر وزارة الداخلية أو الجيش المصري بيانا حوله حتى الساعة 12:00 ت.غ.
ويأتي التفجير في محيط المسجد بعد هدوء نسبي للعمليات "الإرهابية" في شمال سيناء ضد قوات الجيش والشرطة، وتعتبر تغييرا نوعيا نادرا عبر استهداف مسجد في شمال سيناء منذ انطلاق المواجهات العسكرية لعناصر مسلحة في عام 2013.