أُصيب مسؤول حكومي يمني رفيع، اليوم الثلاثاء، في تمرّد لقوات الشرطة العسكرية التابعة للقوات الحكومية، بمدينة تعز جنوب غربي البلاد، وفق مصدر عسكري.
وفي تصريح للأناضول، قال المصدر إن "وكيل المحافظة عارف جامل، أُصيب بإطلاق نار، بينما كان يقود وساطة هو وآخرين لإنهاء التوتر بين فصيلين من القوات الحكومية".
وأضاف المصدر مفضّلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أنّ "قائد الشرطة العسكرية، العقيد جمال الشميري، تمرّد على قيادة القوات الحكومية، وحاول تسليم أسلحة لكتائب أبو العباس التي كانت أحد أطراف التوتر".
وتابع أنّ قوة عسكرية من قيادة المحور العسكري، وهي أعلى سلطة عسكرية للقوات الحكومية في تعز، وصلت مقر الشرطة العسكرية لوقف التمرد، ومنع تسليم الأسلحة لكتائب أبو العباس.
ووفق المصدر نفسه، فإنّ "وكيل المحافظة عارف جامل وآخرين ممن كانوا يقودون الوساطة لإنهاء التمرد، تبادلوا إطلاق النار بين القوّة التابعة للمحور وقوات الشرطة العسكرية، ما أسفر عن إصابة جامل وآخرين" لم يحدد عددهم أو أسماءهم.
وأشار إلى أن الاشتباكات توقفت بإنهاء تمرد الشرطة العسكرية، وتعيين قائد جديد لها.
ويُعتبر "جامل" من أبرز القيادات الحكومية التي تعمل لتطبيع الأوضاع وإدارة الخدمات في مدينة تعز، في ظل غياب المحافظ علي المعمري، منذ تعيينه محافظا للمدينة مطلع العام الماضي.
ومنذ السبت الماضي، تدور مواجهات متقطعة بين فصيلين من القوات الحكومية، وهما كتائب أبو العباس التابعة لقوات "اللواء 35 مدرع"، وقوات "لواء الصعاليك" التابعة لـ"اللواء 22 ميكا"، أسفرت حتى اليوم عن سقوط قتيلين وإصابة 5.
ويتبادل الطرفان الاتهامات حول أسباب اندلاع المعارك.
وتسيطر القوات الحكومية على معظم مدينة تعز، فيما يسيطر مسلحو جماعة "الحوثيون" وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على منافذ المدينة، ويفرضون حصارا عليها منذ أغسطس/ آب 2015.