تترقب الساحة اللبنانية نتائج عودة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، من زيارته للسعودية.
وقال مصدر من تيار المستقبل، الذي يترأسه الحريري، فضل عدم ذكر اسمه، إن "الزيارة كانت مهمة وناجحة بشكل كبير".
وشدد المصدر، للأناضول، على أن "الأهمية تكمن في أن الزيارة فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين الحريري والرياض بعد أزمة الاستقالة".
ومرت العلاقة بين الحريري والسعودية، بمرحلة صعبة، على خلفية تقديم الحريري استقالته من العاصمة الرياض، واتهام البعض المملكة بالضغط عليه وإجباره على القيام بهذه الخطوة، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.
والتقى الحريري، خلال زيارته الرياض، الأسبوع الماضي، كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتوقف المصدر، عند الحفاوة التي استقبل بها الحريري في المملكة، من قبل الملك وولي العهد.
وأوضحت أن "المحادثات شملت الملفات الداخلية والخارجية، وسمع الحريري، تأكيدا سعوديا على دعم لبنان في المؤتمرات الدولية المزمع عقدها، وخصوصا مؤتمري روما وسيدر1".
ومن المرتقب أن يعقد مؤتمر روما2، بالعاصمة الإيطالية، في 15 مارس/ آذار الجاري، يليه مؤتمر "سيدر 1" (أو باريس 4)، الذي سيُعقد في العاصمة الفرنسية، في 6 أبريل/ نيسان المقبل، على أن يسبقه اجتماع تحضيري في 26 مارس الجاري.
وفور عودته، زار الحريري، أمس، رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، وطلب منه الترشح مجددا للانتخابات النيابية عن دائرة صيدا (جنوب).
ويعتبر السنيورة، من الرموز التي تواجه "حزب الله"، وترفض إبرام التسويات معه.
وأوضح المصدر، أن محادثات الحريري، والقيادة السعودية شملت مسألة النأي بالنفس، التي تتضمن عدم تدخل "حزب الله"، في نزاعات المنطقة.
وأشار إلى أن "الرياض لن تقبل بأن يسيطر حزب الله، على المجلس النيابي اللبناني، والحريري متفهم لهذا الأمر وهو لا يريده أن يحصل".
ويسمح حصد "حزب الله" الغالبية النيابية بسيطرته على مجلس الوزراء.
وتعمل السعودية لإعادة جمع قوى 14 آذار، المناهضة للمحور السوري - الإيراني، من أجل التصدي لنفوذ "حزب الله".
ويفترض أن يحسم الحريري، بين اليوم وغدا، أسماء مرشحيه لخوض الانتخابات النيابية، على أن تحسم التحالفات قريبا.
ولم تستبعد المصادر إعادة النظر في بعض تحالفات الحريري، في دوائر محددة بشكل يضمن تحقيق الفوز.