حذر "أردال أكسونغر" نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض من أن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل سيُشجع العديد من الدول الأخرى على اتخاذ خطوة مماثلة.
وأشار أكسونغر، في تصريح للأناضول، اليوم الأربعاء، إلى أن اليسار التركي قدم كل أشكال الدعم منذ سنوات للنضال الفلسطيني من أجل الحرية.
وأكد أكسونغر أن "القرار الأمريكي حول القدس سيُشجع إسرائيل أكثر" على مزيد من الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
وشدد أن حزب الشعب الجمهوري يدعم بشكل غير محدود عتراف العالم بفلسطين.
واستذكر أن الشعب الفلسطيني خاض نضالات كبيرة من أجل تقرير مصيره، وحريته، واعتراف العالم بدولته، مؤكداً أن تركيا وقفت إلى جانب فلسطين منذ البداية.
وتعلقياً على تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه في حال تم إتخاذ خطوة لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل فإن العلاقات الدبلوماسية التركية الإسرائيلية قد تصل إلى القطيعة، رأى أكسونغرإلى أنه "يتعين بذل جهود دبلوماسية قبل أن تصل الأوضاع إلى هذه المرحلة"، مشيرا إلى إمكانية حل المشكلة عبر مجموعات ضغط في الولايات المتحدة.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين (لم تسمهم) في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن الأخير يعتزم الإعلان، في خطاب يلقيه اليوم الأربعاء، عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة لإسرائيل، وهو ما دعمته أيضا اتصالاته مع عدد من زعماء المنطقة الثلاثاء.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا لقرارات المجتمع الدولي، فيما تحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضباً شعبياً واسعاً في المنطقة، ويقوض تماماً عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.