لقي جندي من الجيش الكولومبي، حتفه، الإثنين، جراء انفجار لغم في إقليم "نارينو" المضطرب، جنوب غربي البلاد.
وبحسب ما نشرته صحف محلية، فإن أحد الجنود المشاركين في عمليات التخلص من نبات الكوكايين، بريف مدينة "توماكو" بالإقليم المذكور، انفجر به لغم أرضي أثناء تنفيذ المهمة.
وتعرض الجندي لإصابة بالغة جراء الانفجار نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة رغم المحاولات التي بذلت لإنقاذه.
وفي بيان للجيش الكولومبي، نشرته الصحافة، فإن اللغم زرعته عناصر معارضة من حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"، ترفض اتفاق السلام الموقع بين الحركة والحكومة.
وفي 24 نوفمبر/تشرين ثان 2016، وقّع مفاوضو "فارك" اتفاق سلام مع الحكومة الكولومبية، وضع نهاية للصراع المسلح الذي اندلع في البلاد عام 1950.
وبموجب اتفاق السلام، بدأ المتمردون من مختلف أنحاء البلاد، في فبراير/شباط الماضي، التوجه نحو نقاط تسليم السلاح، في عملية كان من المفترض أن تكتمل في 20 يونيو/حزيران الماضي، وفق التقويم الموضوع لها.
ورغم الاتفاق يشهد إقلم "نارينو"، ولا سميا مدينة "توماكو"، اشتباكات وأعمال عنف مستمرة حتى الآن، إذا تحاول العناصر المتمردة بالحركة السيطرة على المناطق التي أخلتها العناصر التي تركت أسلحتها.
وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل 6 قرويين أكتوبر/تشرين أول الماضي، حينما قامت قوات من الجيش بالتخلص من نبات الكوكايين في المنطقة المذكورة المشتهرة بعصابات المخدرات، وعناصر الحركة المتمردة.
وتعليقا على الحادث، قالت الحكومة أن عناصر "فارك" الرافضين لاتفاق السلام هي من أطلقت النيران على القرويين.