تعتزم جوقة أطفال لاجئي العالم في ولاية إزمير التركية، بعث رسالة سلام إلى العالم أجمع، عبر الموسيقى والنغمات.
ونتيجة لتأثّره بصور الطفل السوري آيلان، الذي عُثر على جثته في شواطئ البحر، ومشاهد الطفل السوري الذي تعرض للضرب في أحد شوارع إزمير، قرر العازف والموسيقي محرّم دايانج العام الماضي، تأسيس جوقة موسيقية تتكون غالبية أفرادها من أطفال سوريا اللاجئين.
وعملاً بقراره هذا، أجرى دايانج زيارات إلى منازل اللاجئين السوريين، وتحدث مع أسر الأطفال وشرح لهم مشروعه، وخلال فترة قصيرة تمكّن من التواصل مع 25 طفلاً يتراوح أعمارهم بين (8 - 12 عاماً)، بينهم الطفل حسن حنتوماني، الذي تعرض للضرب في أحد شوارع إزمير العام الفائت.
ومنذ قرابة عام كامل، يشرف دايانج على تدريب وتعليم الأطفال اللاجئين على عزف الغيتار والبيانو، ليصعد بهم لأول مرة على مسرح مركز أتاتورك الثقافي، في 8 نيسان/ أبريل المقبل.
وكل يوم سبت، يجتمع دايانج بالأطفال في مركز بوزياقا الثقافي، ويلقّنهم دروساً في العزف والموسيقى، ويعمل على تحضيرهم للثامن من أبريل المقبل، ليبعثوا في ذلك اليوم إيقاع السلام للعالم أجمع عبر معزوفاتهم وألحانهم وأصواتهم الرنانة.
ولدى تصريحاته لمراسل الأناضول، قال دايانج إنّه يهدف من خلال مشروعه إلى إرسال رسالة سلام للعالم أجمع عن طريق الموسيقى والغناء.
وتابع دايانج قائلاً: "عندما رأيت جثة الطفل السوري آيلان ملقاة على شاطئ البحر، وشاهدت المقاطع التي أظهرت تعرض الطفل حسن للضرب في أحد شوارع إزمير، تأثّرت كثيراً، وقررت منذ ذلك الحين إسماع صوتهم ونقل معاناتهم إلى العالم عن طريق الموسيقى والألحان".
وأضاف دايانج أنّه أعطى اسم "(الطريق إلى السلام عبر الموسيقىى) على مشروعه، وأنّ الأطفال المشاركين في الجوقة، سيرددون أغانٍ باللغتين العربية والتركية، وأنهم سينقلون معاناة مشردي الحرب إلى العالم من خلال أغانيهم".
وأردف دايانج قائلاً: "مشروعنا حظي بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، وسندعو للحفل الذي سيقام في 8 أبريل القادم، كلاً من رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو، وبهذه الوسيلة سنكون قد بعثنا برسالة سلام من إزمير إلى العالم".