منظمات أهلية تطلق حملات لتوفير الدعم المالي للقدس

منظمات أهلية تطلق حملات لتوفير الدعم المالي للقدس
18.12.2017 09:20

eposta yazdır zoom+ zoom-
أعلنت العديد من المنظمات العربية والإسلامية الأهلية، عن إطلاقها حملات شعبية لتوفير الدعم المالي المناسب، لمدينة القدس، ودعم المقدسيين.
 
يأتي ذلك في ظل ازدياد الزخم الشعبي والدولي الرافض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتماشيا مع نداء القمة الإسلامية الاستثنائية بشأن القدس، التي عقدت بإسطنبول الأربعاء الماضي، من اجل توفير مزيد من الدعم المالي لفلسطين.
 
وتهدف الحملات، بحسب منظميها، إلى استقطاب الداعمين والمساهمين وتنفيذ المشاريع الخدماتية والاستثمارية في القدس، خلال الفترة المقبلة، لضمان صمود أهلها.
 
وقام "وقف الأمة" (وقف تركي تأسس في 2013)، بإطلاق حملة لدعم المقدسيين، تحت عنوان "القدس عاصمة الأمة"، بهدف دعم القدس وتثبيت المواطنين المقدسيين، لدعم المشاريع داخل المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
 
وقال عبد القادر بيلكبيان، مسؤول الوقف، أن "هذه الفعاليات والحملات والمشاريع الوقفية، تأتي لدعم مدينة القدس والمسجد الأقصى، لاسيما في الظروف الصعبة التي تعيشها المدينة، بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها ترامب، أن القدس عاصمة لإسرائيل".
 
وأضاف بيلكبيان، للأناضول، بإسطنبول، أن "الحملات تتلخص آليات العمل فيها، من خلال توزيع سلة التبرعات على المشاريع التي يتبناها وقف الأمة، لخدمة القدس، وأغلبها مشاريع تنمية واستثمار يعود ريعها للمقدسيين والمسجد الأقصى".
 
من جانب آخر، أعلنت جمعية "حجر الصدقة" التركية، عن عزمها كفالة نحو 200 عائلة فلسطينية، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها فلسطين عموماً، والقدس خصوصاً.
 
وقال كمال أوزدال، رئيس الجمعية، للأناضول، إن "الدعم من قبلنا سيستمر، من خلال تقديم المساعدات لإخواننا الفلسطينيين، بشتى أنواعه، مثل تأمين الألبسة الشتوية وتنظيم الإفطارات في ساحة الأقصى وغيره من المشاريع الخدمية في فلسطين".
 
وأشار إلى أن "جمعيتنا تسعى لإحياء التقاليد التي كانت في زمن الإمبراطورية العثمانية، من خلال تقديم المساعدات الخيرية إلى المحتاجين، كتوزيع لحوم الأضاحي، وتقديم المستلزمات الصحية، وتقديم الإفطارات في ساحة الأقصى وفي مختلف المدن الفلسطينية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات التعليمية".
 
وعلى صعيد المؤسسات المدنية الفلسطينية في أوروبا، يقوم تجمع الأطباء الفلسطينيين في ألمانيا، بتقديم المساعدات والأجهزة الطبية والمعدات، لمستشفى المقاصد في القدس، لدعم تثبيت وصمود المقدسيين في المدينة، بحسب التجمع الفلسطيني في ألمانيا.
 
يأتي ذلك بالتزامن مع إطلاق التجمع الفلسطيني في ألمانيا، بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية والعربية والفعاليات الشبابية والنسائية في برلين وفي عموم ألمانيا حراكا ًجماهيرياً، تنديدا ًبالقرارالأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال.
 
وبالنسبة لمنظمة الإغاثة التركية (IHH)، والتي تعد أكبر منظمة مدنية في عموم البلاد، فأعلنت المنظمة عن إطلاقها حملات لتوفير الدعم المالي إلى المقدسيين ومدينة القدس.
 
وتأتي الحملة التي أعلنت عنها (IHH)، في بيان لها الأسبوع الماضي، في إطار مواجهة القرار الأمريكي ضد القدس.
 
وأشارت مصادر مطلعة من المنظمة، للأناضول، فضلت عدم ذكر أسمائها، إلى أن "الحملة بدأت في أكثر من 60 ولاية داخل تركيا، من خلال المكاتب التمثيلية لها في عموم البلاد، وعلى هامش الحملة تقوم المنظمة بنشر الوعي عن القدس وأهميتها للمسلمين".
 
وحسب مراسل الأناضول، فإن هناك عشرات المنظمات في العالم، خاصة في الدول العربية والإسلامية، تقوم بحملات مماثلة لحشد الدعم المالي لفلسطين والقدس ماديا ومعنويا.
 
جدير بالذكر أن البيان الختامي للقمة الإسلامية الأخيرة التي عقدت في إسطنبول، شددت على ضرورة "الالتزام بتوفير الإمكانات المادية اللازمة لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القدس الشريف، والذين يواصلون حماية الهوية التاريخية والحضارية والقانونية للمدينة المقدسة".
 
ودعت القمة "الدول الأعضاء وأجهزة المنظمة ذات الصلة إلى الاستمرار في تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة الاقتصادية والاجتماعية والفنية والمادية لأبناء الشعب الفلسطيني ولدولة فلسطين".
 
وأوضحت أن ذلك يكون من خلال تشجيع وتيسير التجارة مع فلسطين، ووضع برامج لبناء القدرات، وزيادة المساعدة المالية لبناء اقتصاد قوي ومستقل، وتعزيز تنمية البلاد، بما فيها عاصمتها القدس الشريف.
 
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
 
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس