اندلعت مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، في قرية "مادما"، جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، عقب تجريف مستوطنين أراض زراعية تعود ملكيتها لعدد من العائلات في القرية.
واحتجز الجيش الإسرائيلي خمسة مصورين صحفيين، خلال توجههم لتغطية المواجهات، من بينهم مصور وكالة الأناضول نضال اشتية.
وقال اشتية لمراسلة الأناضول، إن الجنود أوقفوهم وصادروا بطاقاتهم الصحفية، على حاجز عسكري مقام على مدخل مادما، ومنعوهم من تصوير المواجهات الدائرة في القرية.
من ناحيته، قال إيهاب القط رئيس المجلس البلدي في مادما، إن قوة عسكرية إسرائيلية تتواجد في المنطقة الجنوبية من القرية، المحاذية لمستوطنة "يتسهار"، وتطلق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز للمسيل على أهالي القرية، وأصحاب الأراضي.
وذكر في حديثه لوكالة الأناضول، أن مستوطنين من مستوطنة "يتسهار" المحاذية للقرية، يجرّفون منذ ساعات الصباح أراض زراعية جنوب مادما، في محاولة للاستيلاء على مساحات واسعة منها.
وأشار إلى أن الأراضي المستهدفة والتي تم تجريفها لم يكن هناك إخطارات سابقة أو حالية بمصادرتها.
وأضاف:" المستوطنون يحاولون منذ سنوات الاستيلاء على هذه الأراضي لوجود نبع للمياه فيها، وزرعوا أشجارا بالقرب منها، والآن يحاولون مصادرتها وتجريفها، ويمنعون أصحاب الأراضي من الوصول إليها.
وناشد القط، المؤسسات الحقوقية والمسئولين الفلسطينيين، ووسائل الإعلام، بالقدوم لقرية مادما، والوقوف على معاناة الأهالي وأصحاب الأراضي الزراعية التي يتم تجريفها.
وتشهد مدينة نابلس، إغلاقاً كاملاً للطرق المحيطة بها، عقب مقتل مستوطن إسرائيلي، في إطلاق نار، قرب مستوطنة "حفات جلعاد"، المحاذية للمدينة، مساء أمس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره أمس:" تم إطلاق نار من مركبة مسرعة قرب مستوطنة حفات جلعاد، وتم الإبلاغ عن وجود قتيل".
وتشهد معظم المدن الفلسطينية احتجاجات، منذ اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.