أجرى مواطنون أتراك من ذوي شهداء المحاولة الإنقلابية الفاشلة الأخيرة زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، الإثنين، في لفتة تضامن مع الشعب القطري الذي يواجه حصاراً من دول خليجية، معربين عن أملهم في أن تسود أجواء الأخوة والوئام شعوب العالم الإسلامي.
شارك في الزيارة، التي دامت لعدة ساعات، 4 مواطنين أتراك هم "حاقان يغيت" و"جنكير كردش" و"محمد شفيق جويمان" و"نديم جان شرشل"، وجميعهم أعضاء في جمعية "أك اوجاكلر" (مدنية مقرها أنقرة).
وشملت نشاطاتهم لقاءات مع وسائل إعلام قطرية، وزيارة إلى مجلس إحدى العائلات القطرية، وأخرى للسفير التركي في الدوحة فكرت أوزر، فضلاً عن التوقيع على جداريات "تميم المجد" المنتشرة في شوارع الدوحة، والتي تدعم موقف أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، من الأزمة الخليجية الراهنة.
وفي كل تلك النشاطات كانت الرسالة التي حملها المواطنون الأتراك تحث على الأخوة والوئام بين كافة شعوب العالم الإسلامي، ورفض أي إجراءات تضر بالشعب القطري.
وحول ذلك، قال حاقان يغيت، الذي استشهد أحد أخوته ليلة المحاولة الإنقلابية الفاشلة، منتصف يوليو/تموز 2016، إنهم "قاموا بهذه الزيارة، التي استمرت ليوم واحد، دعماً لقطر وشعبها؛ لأن هذا البلد الإسلامي يعيش ما عشناه (ليلة الانقلاب) ويتعرض شعبه لحملة كبيرة تستهدف دولتهم".
وأضاف يغيت، لمراسل الأناضول، أن "قطر هي أول من وقف إلى جوار تركيا في المحاولة الانقلابية الفاشلة، ونحن نرد لهم الجميل باسم كل الأتراك، ونعلن دعمنا لهم".
واستطرد مؤكدا على الرسالة التي حملوها في زيارتهم للدوحة: "نحن نريد أن تسود أجواء الأخوة والوئام بين شعوب العالم الإسلامي. ما يحدث ضد قطر اليوم هو فتنة بين المسلمين عليهم ألا يقعوا فيها".
وحيا يغيت موقف الشعب القطري الذي "أبدى موقفاً مشرفا من خلال دفاعه عن وطنه ووقوفه بجانب أميرهم"، حسب تعبيره.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
ومنذ ذلك الحين، تتواصل المساعي الدولية لنزع فتيل تلك الأزمة، والتي تلعب تركيا دوراً بارزا فيها؛ إذ تؤكد على رغبتها في أن تتوصل كافة الدول، الأطراف في الأزمة، وعلى رأسها السعودية إلى حل معقول في أقرب وقت ممكن، ويشدد رئيسها رجب طيب أردوغان على أنه "لن يكون هناك طرف رابح من خلاف الأخوة" بالخليج العربي.