بفضل حقول الغاز الطبيعي والفحم المكتشفة مؤخرًا، تهدف موزمبيق، المستعمرة السابقة للبرتغال، والواقعة جنوب شرقي القارة الأفريقية إلى تسريع وتيرة نموها الاقتصادي.
وإثر اكتشاف احتياطيات الغاز الطبيعي والفحم، اللذان يعدان ضمن أولويات البلدان الغربية، تحولت موزمبيق إلى واحدة من أهم المراكز التي تستقطب الغرب إليها.
وبعد الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا في موزمبيق، ورغم مواردها الطبيعية الغنية إلا أنها تعد من أفقر بلدان القارة السمراء.
وخلال السنوات العشرة الأخيرة، أطلقت شركات طاقة كبرى من الولايات المتحدة وإيطاليا وجمهورية جنوب أفريقيا واستراليا والإمارات العربية المتحدة واليابان والنرويج وكوريا الجنوبية والهند
والبرتغال وكندا وبريطاينا، حملات بحث وتنقيب في موزمبيق عن الغاز الطبيعي والنفط والفحم، أسفرت عن اكتشاف 5.7 ترليون مترمكعب من الغاز الطبيعي، و23 مليار طن من الفحم، لتبدأ بعدها
بعمليات استخراجه.
ومن المتوقع أن تصبح موزمبيق من أهم البلدان حول العالم في مجال تصدير الغاز المسال، مع بدء عمل منشآت ومحطات تسييل الغاز اعتبارًا من 2022.
ورغم غناها بالغاز الطبيعي والفحم إلا أن موزمبيق ما تزال تعتمد بشكل رئيسي في الوقت الحالي على قطاع الزراعة، حيث يشكل 30 % من اقتصاد البلاد، ويوفر فرص عمل بنسبة 75%.
كما لا تستغل موزمبيق سوى 16% فقط من مساحة الأراضي الصالحة للزراعة.
ويشكل القطاع الصناعي في موزمبيق ما نسبته 25% من اقتصاد البلاد.
ونالت موزمبيق استقلالها من الاستعمار البرتغالي عام 1975 بعد نضال صعب، إلا أنها دخلت في دوامة حرب أهلية بين جبهة تحرير موزمبيق والمقاومة الوطنية الموزمبيقية، بين عامي 1977 و
1992، مخلفةً أكثر من مليون قتيل واضطرار مليون و700 ألف آخرين اللجوء إلى البلدان المجاورة.