أعلن مستشار الأمن القومي في ميانمار، ثاونغ تون، إغلاق السلطات 3 مخيمات للنازحين في إقليم أركان منذ أبريل/نيسان الماضي.
وبحسب بيان نشره تون، اليوم الأحد، فإن "إغلاق المخيمات يأتي عملًا بتوصيات الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، وبناء على تقديمهم، توصية تتألف من 12 مادة للحكومة في آذار/مارس الماضي، لإغلاق المخيمات".
وأشار البيان إلى أن أول إغلاق كان لمخيم "رامري" الذي تقطنه 55 أسرة مسلمة، ليعاد توطينهم في مدينة يانغون أكبر مدن البلاد.
وفي مايو/أيار الماضي أغلقت السلطات مخيم "كياوكفيو" الذي كانت تقطنه 65 أسرة بوذية من إقليم أراكان.
وقال المتحدث باسم حكومة ولاية أركان مين أونغ، للأناضول، إن آخر إغلاق كان لمخيم "فهاوكتاو" أكبر مخيم للنازحين في إقليم أراكان، كان يأوي 215 أسرة مسلمة، ليتم توطين قسم منهم في قرية مين ثات فار، أقرب القرى إلى المخيم، ويستقر من تبقى منهم عند أقربائهم في القرى المجاورة.
وتواجه الحكومة في ميانمار، بقيادة أونغ سان سوتشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، عدة انتقادات دولية، على خلفية ما تتعرض له أقلية "الروهينغيا" المسلمة في إقليم أراكان (راخين) غربي البلاد.
وتعاني أقلية الروهينغيا المسلمة في إقليم أراكان منذ عام 2012، من تصاعد حدة القتال مع جيش ميانمار، على خلفية قيام الجيش بقتل المئات من مسلمي الروهينغا، وإجبار حوالي 75 ألف شخص على الفرار إلى بنغلاديش، وفق تقارير لمنظمات حقوق الإنسان.
وينحدر المسلمون في البلاد من عدة مجموعات عرقية، أبرزها الروهينغيا، التي لا تعترف بها السلطات كمكون ميانماري، وتدعي أنهم مهاجرون جاءوا من بنغلاديش.
وتبلغ نسبة الأقلية المسلمة في ميانمار 4% من إجمالي عدد السكان، الذي يصل إلى 51 مليون نسمة، بحسب إحصاءات عام 2007 الرسمية.