قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن جيش ميانمار والمليشيات البوذية منعت عديدا من المنظمات الإغاثية الدولية من العمل لتوفير المساعدات الإنسانية لمسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان غربي البلاد.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الإثنين نقلا عن مكتب تنسيق الأمم المتحدة في ميانمار أن السلطات لم تسمح لكافة المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن أكثر من 16 منظمة دولية أخرى، للعمل في أراكان.
وأوضحت أن المنظمات المذكورة اضطرت إلى تعليق إرسال المساعدات الإنسانية الأساسية كمياه الشرب والأطعمة والمستلزمات الطبية، إلى الإقليم.
وأشارت أن الأمم المتحدة تسعى جاهدة إلى التواصل مع السلطات الميانمارية من أجل البدء من جديد في إرسال المساعدات إلى عشرات الآلاف من مسلمي الروهنغيا النازحين.
ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية.
يُذكر أن برنامج الغذاء العالمي أعلن السبت وقفه لأنشطته الإغاثية في إقليم أراكان خشية تعرض موظفيه لمخاطر من الناحية الأمنية خلال عملهم.
وكان أرجع هلا كياو رئيس المجلس الأوروبي للروهنغيا السياسة التي تتبعها قوات الجيش والمليشيات البوذية في ميانمارمن أجل إبعاد المنظمات الإغاثية عن إقليم أراكان إلى سببين رئيسيين.
أولهما، وفقا لما أوضحه لـ"الأناضول"، أمس الأحد، "دفع المسلمين المقيمين في المخيمات إلى التمرد والعصيان نتيجة قلة المساعدات الإنسانية، ومن ثمّ وصفهم بالمتطرفين، والانقضاض عليهم، وارتكاب مذابح جديدة بحقهم، أمّا الثاني فهو فتح الطريق أمام ساكني المخيمات إلى الموت جوعا، مع وقف فعاليات المنظمات الإغاثية".
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن، الإثنين الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال ثلاثة أيام فقط.
فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق اليوم، فرار أكثر من 87 ألف من الروهنغيا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم خلال 10 أيام الأخيرة.