ناجون من هجوم "خان شيخون" الكيميائي يروون تفاصيل المجزرة

ناجون من هجوم "خان شيخون" الكيميائي يروون تفاصيل المجزرة
12.4.2017 15:23

eposta yazdır zoom+ zoom-
روى مدنيون ناجون من الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام السوري على بلدة "خان شيخون" جنوبي محافظة إدلب (شمال)، تفاصيل المجزرة التي ارتكبها النظام، في 4 أبريل/نيسان الجاري، وسقط ضحيتها مئات الجرحى والقتلى المدنيين غالبيتهم من الأطفال. 
 
عقب الهجوم، وخشيًة من وقوع قصف آخر، نزحت عائلة معراتي من "خان شيخون" إلى مخيم "أطمة" قرب الحدود مع تركيا. 
 
وفي حديثهما للأناضول تطرق الأب أحمد معراتي، الذي أصيب 4 من أولاده، لحظات الرعب التي عاشوها أثناء الهجوم الكيماوي.
 
وأكد على أنه وأولاده ليسوا سوى مدنيين وأن المنطقة المستهدفة ليست فيها أي نقطة عسكرية، ونافيا حملهم السلاح.
 
وقال معراتي: "لسنا من داعمي الأسد ولا المعارضة، ولم يفكر أبنائي سوى بتأمين مصدر عيش أسرهم. والهجوم استهدف المدنيين لأن المنطقة المستهدفة ليست فيها أي تواجد عسكري".
 
وأشار إلى أنه كان على بعد 500 متر من منزله لحظة الهجوم، أما أبنائه فكانوا على مقربة من المكان المستهدف.
 
وأضاف: "اسعفناهم إلى المستشفى في خان شيخون غير أن طائرات النظام قصفت المستشفى، واستشهد ابن عمتي. لدي 6 أبناء و4 بنات، ولايزال 2 منهم يتلقون العلاج، ولا أعلم ما هو وضعهم".
 
وروى ما حدث يوم الهجوم قائلا: " كانت مقاتلات النظام والروس تقصف المنطقة باستمرار، الكل هرب من البلدة بملابسهم فقط،  ولا نعلم من بقي في خان سيخون، ولا أعلم هل بإمكاننا العودة إليها". 
 
وأكد الابن الأكبر عبد الفتاح، أن النظام السوري استهدف المدنيين، وأن اثنين من أخوته المصابين لم يتعافيا بعد. 
 
وقال : "نحن مدنيون، ولدي 4 أطفال وكنت ابذل قصارى جهدي كي اكسب لقمة عيشهم. الأسد شن علينا هجوما كي يهجّرنا من منازلنا". 
وأضاف عبد الفتاح: "توجهت إلى المستشفى وتلقيت العلاج، ورأيت الكثير من الأشخاص المصابين من استنشاق الغاز السام. ولا زلت مصدوما". 
 
أما الأخ الأصغر عبد الله، الذي تورم وجهه وأصيب من الغاز، فهو لا يزال يعاني صدمة الهجوم، ولم يكن قادرا على التحدث.
 
وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الأسبوع الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب (شمال غرب)، وسط إدانات دولية واسعة.
 
ويعتبر الهجوم الأعنف من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية ومناطق أخرى في ضواحي دمشق أغسطس/ آب 2013.
 
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس