حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، من مواجهة الإدارة الأمريكية الجديدة، معربا عن رفضه التراجع عن موقفه العلني بقبول حل الدولتين، وفق وسائل إعلام عبرية.
وأفادت القناة الإسرائيلية العاشرة (غير حكومية)، بأن نتنياهو حذر خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، من المواجهة مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأضاف، خلال الاجتماع الذي استمر لنحو 4 ساعات، "مخطئ من يعتقد أن الإدارة الجديدة لن تضع محددات للبناء في المستوطنات (بالضفة الغربية ومدينة القدس الشرقية)".
وفي السياق، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) أن نتنياهو أعرب عن رفضه للتراجع عن موقفه العلني بقبول "حل الدولتين" لوضع حد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي، المشاركين في اجتماع "الكابينيت" على أوّل مكالمة أجراها مع ترامب بعيد انتخابه نهاية العام الماضي، حيث أكّد الرئيس الأمريكي عزمَه على تحقيق السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ويرى نتنياهو حسب الإذاعة الإسرائيلية، "وجوب تفادي مواجهة مع ترامب".
وفي وقت سابق اليوم، طالب الوزيران بالحكومة الإسرائيلية من حزب "البيت اليهودي" (يمين) نفتالي بينيت وأييليت شاكيد، نتنياهو بنقل رسالة واضحة خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منتصف الشهر الجاري، مفادها أن قيام دولة فلسطينية "غير وارد".
ومن المقرّر أن يعقد الاجتماع بين رئيس الوزراء والرئيس الأمريكي، يوم الأربعاء المقبل.
ويواجه نتنياهو، ضغوطا داخل ائتلافه الحاكم، تطالبه باتخاذ مواقف أكثر "يمينية"، والتراجع عن تأييد مبدأ "حل الدولتين"، خلال اجتماعه المرتقب، مع ترامب.
وتعتمد عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي انطلقت برعاية دولية عام 1991، على مبدأ حل الدولتين، القاضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
ورغم أن نتنياهو، قد أعلن عن قبوله لمبدأ "حل الدولتين"، لأول مرة، خلال خطاب له، في جامعة "بار ايلان" الإسرائيلية، في حزيران/يونيو 2009، إلا أن الفلسطينيين يشككون في حقيقة التزامه به، مستندين إلى سياساته القائمة على توسيع الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس، ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وهو ما يجعل من إقامة دولة فلسطينية، "أمرا شبه مستحيل".