أدلى الباحث الكاتب أ.م.د ناظم براتلي الذي له معزة في قلوب الناس بجزيرة قبرص، بتصريحات لجريدتنا حول بيع الأراضي في الوطن الصغير للأجانب. قد أفاد براتلي بأن الوضع المذكور خطر للغاية وشارك ملاحظاته لقراء جريدتنا. افاد براتلي بأن الرأي العام في تركيا لا يعرف عن التفاصيل شيأ بشكل جيد وأشار إلى كون اهتمام اليهود للأراضي القبرصية يعود إلى قبل العصور وقال: إذا أردنا أن نضرب مثلا لاهتمامهم في التاريخ المعاصر يمكننا أن نتحدث عن الفترة بعد الحرب العالمية الثانية. بعد هذه الحرب أراد اليهود أن يأخذوا لأنفسهم في قبرص أراضي ونجحوا نوعا ما. لكن مع اتاحة امكانية اختيار فلسطين انتقلوا هناك.
"تباع كارباز ولفكه قطعة قطعة"
ذكر براتلي بأن قبرص تقع داخل ما يسمى بالأرض الموعود. وتطرق إلى بيع بعض المقاولين الأراضي في فترة خطة عنان وقال: المقاولون بدؤوا يسعون خلف الدنيا وكانوا يبيعون الأراضي المتبقية لليهود. تباع كارباز ولفكه قطعة قطعة. هذه المسيرة ليست محمودة. الذي يتذكر ما حدث في فلسطين سيفهم ما أقوله جيدا.
"أشم رائحة صهيونية"
قام براتلي بتقييم وتيرة احتلال قبرص من قبل الصهاينة وأكد على ضرورة وعي الحكومة التركية لما يجري. وشدد براتلي على ضرورة توعية الرأي العام و التركيز على الموضوع. قال براتلي مشيرا إلى احتلال قبرص تحت ستر الاستثمار الاقتصادي: لا يمكن بيع الأراضي الوطنية لزيادة الدخل. لا يمكن بيع أراضينا لاغناء بضعة مقاولين. لست معاديا لليهود لكن أشم هناك رائحة صهيونية.
"من الضروري أن نعرف من يتحالف مع من؟
نبه براتلي إلى منع كندا ومالطا بيع الأراضي مثلا وقال مشيرا إلى كون منطقة اسكله في قبرص تحت احتلال يهودي:هل أنقذنا قبرص من الروم لكي نهديها لليهود؟ من الضروري أن نعرف من يتحدث باسم من، من يتحالف مع من. هناك نواب من الفئات المختلفة في هذه المؤامرة. لينظروا إلى من يأخذ حصة من بيع الأراضي. من جانب آخر قدم براتلي شكره لجريدة المللي بسبب نشراتها حول احتلال قبرص.