هل تموت جائعاً أم شبعاناً؟

هل تموت جائعاً أم شبعاناً؟
15.3.2024 11:04

إن سكان غزة، الذين يستقبلون رمضان بالدم والدموع والتهديد و بالإبادة الجماعية، يواصلون مقاومة المذابح التي ترتكبها إسرائيل الصهيونية.

eposta yazdır zoom+ zoom-

إن سكان غزة، الذين يستقبلون رمضان بالدم والدموع والتهديد بالإبادة الجماعية، يتعرضون لهجمات إسرائيل الإرهابية منذ ستة أشهر. تجري في غزة إبادة جماعية كبرى، حيث استشهد ما يقارب 32 ألف طفل وامرأة وشيوخ ومدنيين، جراء القصف المستمر منذ 6 أشهر. وفي غزة، حيث يصعب الوصول إلى الإنترنت والكهرباء والمياه النظيفة، فإن عدد الوفيات بسبب الجوع يتزايد يوما بعد يوم.

"في بعض الأحيان يتم إسقاط القنابل من الجو، وفي بعض الأحيان يتم إسقاط المساعدات من الجو"

ولا يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث لا يتم استهداف المناطق السكنية فحسب، بل يتم استهداف المساجد والمستشفيات أيضًا، بسبب العوائق التي تفرضها إسرائيل الصهيونية. والعالم كله يراقب منذ ستة أشهر الجريمة ضد الإنسانية التي تحدث في غزة، التي تقاوم الوحشية الإسرائيلية بالمساعدات التي تسقطمن الجو. ويتساءل المرء متى ومن سيقول كفى لإسرائيل، التي تواصل وحشيتها أمام أعين العالم أجمع، ولا تمنح سكان غزة سوى الفرصة للموت جوعاً أو شبعاناً بسبب المساعدات التي تسقطها من الجو.

تقصف إسرائيل الظالمة المساعدات الإنسانية أيضا!

تواجه غزة أكبر أزمة جوع في التاريخ. إن أبناء الأمة الملعونة، التي لا تعترف بأي حساسية إنسانية، جعلت الناس من جميع الأعمار وجميع الكائنات الحية أهدافا مفتوحة لهم، دون التمييز بين ما يقرب من مليوني أم وأب وطفل مسلم وكبار السن وذوي الإعاقة.

إن للصهاينة الظالمين الذين يحتلون غزة هدف واحد فقط؛ قتل كل من هو فلسطيني. إن النظام الصهيوني، الذي لم يسمح بدخول أطنان من المساعدات الإنسانية التي تم الاحتفاظ بها على بوابات غزة الحدودية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما بدأت المرحلة الأخيرة من الاحتلال، يحاول بكل الوسائل تدمير شاحنات المساعدات والمساعدات الإنسانية التي تم إسقاطها على القطاع من الهواء بالطائرات. إن المواد الغذائية القليلة التي يمكن أن تصل إلى المسلمين في غزة من خلال عقبات مختلفة ليست كافية على أي حال. ولا يبقى لسكان غزة المشردون خيار سوى أن يكافحوا  ضد الجوع مرة أخرى.

 


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس