هل يشكل "الميثاق العالمي للهجرة" خارطة طريق لتجاوز "أزمة" المهاجرين ؟

هل يشكل "الميثاق العالمي للهجرة" خارطة طريق لتجاوز "أزمة" المهاجرين ؟
10.12.2018 12:07

eposta yazdır zoom+ zoom-
من المتوقع أن يتم التصديق رسميا على الميثاق العالمي للهجرة، في مؤتمر دولي تنظمه الأمم المتحدة، الإثنين والثلاثاء، بمدينة مراكش المغربية، وسط تساؤلات حول ما إن كان هذا الميثاق سيشكل خارطة طريق لتجاوز أزمة "المهاجرين"، في ظل مخاوف بدول الاستقبال، التي يتنامى فيها التيار اليميني الرافض للهجرة، أم يبقى حبرا على ورق.
 
يصطدم الجواب بعدد من الصعوبات التي تعترض قطار هذا الميثاق، بدءا باستمرار النزاعات في عدد من الدول، مما يسهم في استمرار تدفق المهاجرين من الجنوب الفقير المصدر إلى الشمال الغني المستقبل، مرورا برفض عدد من الدول التوقيع عليه، (منها الولايات المتحدة)، وتنامي صعود اليمين المتطرف بعدد من البلدان، عبر ورقة المهاجرين.
 
وفيما يأمل مراقبون أن تسهم محطة مراكش في إحداث نقلة نوعية للتعامل مع ظاهرة الهجرة المتفاقمة، والحفاظ على حقوق المهاجرين، يرى آخرون أن التحديات والصعوبات أكبر من وثيقة يتم اعتمادها تتعلق بالميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة، منظمة ومنتظمة.
 
**مشاركون
 
-"أنطونيو غوتيريش"، بصفته الأمين العام للأمم المتحدة.
 
- سيعرف مؤتمر مراكش الدولي، مشاركة ما لا يقل عن 150 دولة عضو، وفقا للأمم المتحدة.
 
- توقع حضور أزيد من 20 رئيس دولة وحكومة .
 
- من بين القادة المشاركين، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز.
 
** دول رافضة
 
أعلنت العديد من الدول رفضها التوقيع على الميثاق، لاسيما النمسا وبولندا والتشيك وإستونيا وبلغاريا وكرواتيا والولايات المتحدة والمجر وأستراليا وإسرائيل.
 
** تحديات
 
- قال محمد لوليشكي، سفير المغرب السابق لدى الأمم المتحدة، للأناضول، إن "التحدي الذي سيواجه الميثاق العالمي للهجرة، هو التطبيق وتنزيله على أرض الواقع".
 
- رفض عدد من الدول المصادقة على الميثاق.
 
- اعتماد سياسة الانغلاق وإغلاق الحدود من طرف عدد من الدول.
 
- ارتفاع صعود اليمين المتطرف بعدد من الدول.
 
**أبرز مضامين الميثاق
 
- يهدف ميثاق الهجرة غير الملزم قانونيا إلى تحديد قواعد التعامل مع اللاجئين والمهاجرين.
 
- يشمل الميثاق سلسلة من المبادئ بينها الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية.
 
- يحوي الميثاق فهرسا لمساعدة الدول على التصدي للهجرات وإجراءات لتحسين إدماج المهاجرين وتبادل الخبرات.
 
- يهدف الميثاق إلى تمكين المهاجرين، سواء الباحثين عن حياة أفضل أو الفارين من العنف والفقر، من القيام بذلك بطريقة آمنة ومنظمة ومنتظمة.
 
- ينطلق نص الميثاق من فرضية مفادها أنه لا يمكن لأي بلد التعامل بمفرده مع إشكالية الهجرة، ويؤكد على الحاجة إلى "مقاربة عالمية لتحسين مزايا الهجرة".
 
- يؤكد الميثاق أن الهجرة كانت دائما جزء من التجربة الانسانية على مر التاريخ.
 
- يدعو الميثاق الدول الأعضاء إلى الاقرار بأنها "يمكن أن تكون مصدرا للازدهار والابتكار والتنمية المستدامة في عالمنا المعولم".
 
إطار زمني
 
- سبتمبر/أيلول 2016: تم تبني "إعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين"، ويستند الميثاق الدولي للهجرة إلى اجتماع لجميع أعضاء الأمم المتحدة وعرف بـ"إعلان نيويورك".
 
- ديسمبر/كانون الأول 2017: اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المغرب لاستضافة المؤتمر الدولي للهجرة لسنة 2018.
 
- فبراير/شباط 2018: جرت المفاوضات حول هذا الميثاق على مدى ست جولات وبمعدل جولة واحدة شهرياً في نيويورك، وترأسها وسيطا المفاوضات، وهما السفيران الممثلان لكل من المكسيك وسويسرا لدى الأمم المتحدة.
 
- 13 يوليو/تموز 2018: تمت الموافقة على نص الميثاق العالمي لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة من قبل الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
**خريطة المهاجرين
 
- في 2017، أفادت الأمم المتحدة بأن نحو 258 مليون شخص، أي قرابة 3.4 بالمائة من سكان العالم، هم "مهاجرون دوليون"، أي يعيشون في بلد غير الذي ولدوا فيه.
 
- قالت المنظمة الدولية في تقرير عن اتجاهات الهجرة، إن واحدا من كل عشرة من هؤلاء هو طالب لجوء.
 
- ووفقا لبيانات 2017، بلغت نسبة النساء 48.4 في المائة من جميع المهاجرين الدوليين، ويزيد عدد المهاجرات عن عدد الرجال المهاجرين في جميع المناطق باستثناء إفريقيا وآسيا.
 
- يبلغ عدد المهاجرين من الهند 17 مليون شخص، وفي المرتبة الثانية يأتي المكسيكيون 13 مليون، ويشكل مواطنو روسيا والصين وبنغلاديش وسوريا وباكستان وأوكرانيا أيضا جزءا كبيرا من المهاجرين، أي من 6 إلى 11 مليون شخص من كل من هذه البلدان.
 
- ويعيش أكبر عدد من المهاجرين، أي 49.8 مليون شخص، أو 19 بالمائة من جميع المهاجرين، في الولايات المتحدة.
 
- يعيش أغلبية المهاجرين الدوليين في العالم في بلدان مرتفعة الدخل، مع ذلك تستضيف البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ​​حوالي 22 مليونا من مجموع اللاجئين وطالبي اللجوء.
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس