قال وزير إسرائيلي إن مستوطنة "معاليه ادوميم"، الواقعة شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، ستكون جزءا من إسرائيل في إطار أي حل مستقبلي مع الفلسطيني رغم قرار إرجاء بحث ضمها أحاديا إلى إسرائيل.
وقال وزير الاسكان الإسرائيلي يؤاف غلانت، للإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، اليوم الإثنين، ان معاليه ادوميم "ستكون جزءا من اسرائيل في إطار أي تسوية سياسية مستقبلية".
وكان من المقرر أن يبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، أمس، مشروع قرار لضم "معاليه ادوميم" إلى إسرائيل ولكن تقرر إرجاء ذلك.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول للأنباء:" قرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) بالإجماع تأجيل مناقشة قانون التسوية إلى ما بعد لقاء رئيس الوزراء نتنياهو مع الرئيس ترامب".
وأضاف:" الكابينت سيلتئم مرة أخرى لمناقشة هذه القضية بعد هذا اللقاء".
وتعد مستوطنة معاليه أدوميم، من كبرى المستوطنات في الضفة الغربية، وتقع شرق القدس الشرقية المحتلة ومن شأن ضمها عزل القدس من ناحيتها الشرقية وفصل وسط الضفة الغربية عن جنوبها.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تصريح آخر، أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا في اتصال هاتفي مساء أمس نتنياهو، للالتقاء به في واشنطن خلال شهر فبراير/ شباط حيث سيحدد الموعد النهائي خلال الأيام القريبة المقبلة.
وقال غلانت:" إن قرار المجلس الوزاري المصغر عدم بسط السيادة الاسرائيلية في هذه المرحلة على معاليه ادوميم كان قرارا صائبا، اذ لا ينبغي ان نفاجئ الاصدقاء في واشنطن".
وبالمقابل فقد أعلن غلانت عن إطلاق مشاريع الاستيطان في القدس.
وقال:" ليس هناك خلاف في الحكومة حول أعمال البناء في القدس وإنها ستتم في أسرع وقت ممكن".
بدوره، فقد أعرب مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية عن خيبة أمله من قرار المجلس الوزاري المصغر، أمس، بإرجاء النقاش حول بسط السيادة الاسرائيلية على معاليه ادوميم .
وقال المجلس في بيان، نقلته الإذاعة الإسرائيلية، إنه كان يتوقع "ان تكون هناك زعامة جريئة تتخذ مبادرات في مجال الاستيطان بعد سنين من تجميد البناء".