أعرب وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الثلاثاء، عن استعداد بلاده خوض مباحثات مع كوريا الشمالية دون أية شروط مسبقة.
وقال تيلرسون في معرض ندوة أقيمت له في المركز الأطلنطي للدراسات (مستقل) في العاصمة واشنطن "أنه ليس من الواقعية بشيء، أن نقول بأنه يمكننا الجلوس على الطاولة للتفاوض،فقط، حال تخليت عن برنامجك (النووي والبالستي)".
واستطرد في تصريحه الذي تناقلته وسائل إعلام أمريكية بينها الإذاعة الوطنية العامة "NPR" قائلا "لقد استثمروا فيه(البرنامج النووي) الكثير، والرئيس(دونالد) ترامب واقعي جدا في هذه المسألة كذلك".
وتابع "نحن مستعدون لعقد أول لقاء دون أي شروط، لنلتقي فقط، يمكننا الحديث عن الطقس لو شئتم، ويمكننا الحديث عما إذا كانت الطاولة (المخصصة للمفاوضات) ستكون مربعة إذا كان هذا هو ما يثير حماسكم في الموضوع".
وأوضح "أن الأمر متعلق حقيقة، بكيفية بدء عملية التباحث، لأننا نتعامل مع قائد كوري شمالي(كم جونغ أون)، لم يشترك معه أحد في مفاوضات من قبل، من الواضح كذلك أنه ليس كوالده(كيم جونغ إل)".
وتابع "نحن لا نعلم ما سيكون عليه الحال عند التباحث معه".
وطبقا للإذاعة الأمريكية، فقد اعتبر تيلرسون المحادثات مع كوريا الشمالية، صعبة خاصة إذا ما واصلت بيونغ يانغ إطلاق صواريخها أو أسلحتها النووية.
في سياق متصل، نقلت وكالة فرانس برس، الثلاثاء، عنوكيل الأمين العام للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، قوله بأن بيونغ يانغ "موافقة على أنه من المهم منع قيام حرب"، وذلك بعد عودته من زيارة لكوريا الشمالية بدأها الأسبوع الماضي.
وارتفع مستوى التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية جراء استمرار الأخيرة في برنامجها النووي والبالستي مهددة بضرب العمق الأمريكي إذا ما نجحت في ذلك.
فيما هدد رئيس الولايات المتحدة، كوريا الشمالية بـ"الغضب والنار" إذا ما واصلت تهديد بلاده.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على العديد من الشخصيات والكيانات بكوريا الشمالية، أو التي لها علاقات تجارية بها.
كما يفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات اقتصادية وعسكرية على بيونغ يانغ، بموجب 8 قرارات اتخذها منذ 2006، بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.
وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، قرارًا أمريكيًا بفرض حزمة جديدة من العقوبات على كورياالشمالية، بسبب تجاربها الباليسيتة والنووية.