قال وزير الداخلية الكولومبي غييرمو ريفيرا، "الموت أو السجن" خياران لا ثالث لهما أمام العناصر التي تمسكت بالسلاح ورفضت اتفاق السلام المبرم بين الحكومة وحركة القوات المسلحة الثورية "فارك".
ونقلت وسائل إعلام رسمية الخميس عن ريفيرا، تأكيده أن الهجوم الذي نفذته عناصر معارضة من "فارك" في ريف مدينة "مسيتاس" التابعة لإدارة "ميتا"، وأدى إلى إصابة 6 عناصر شرطة "أمر غير مقبول أبدا".
وشدد ريفيرا على أن عناصر فارك المعارضة باتت هدفا هاما للقوات الأمنية، وأضاف "هؤلاء المسلحون سيتابعون من قبل السلطات القضائية والعسكرية والإدارية في البلاد".
وأردف بالقول "في حال عدم اتخاذ عناصر فارك المعارضة قرارا مثل التخلي عن السلاح وتسليم أنفسهم للعدالة، فسيبقى أمامهم خياران، إما القبض عليهم من قبل قوات الأمن والسجن، وإما الموت في اشتباكات".
والأربعاء، أصيب 6 عناصر من الشرطة الكولومبية جراء تعرض عربة كانت تقلهم لهجوم مسلح في ريف مدينة "مسيتاس" وسط البلاد.
وفي 24 نوفمبر / تشرين الثاني 2016، وقع مفاوضو "فارك" اتفاق سلام مع الحكومة الكولومبية، وضع نهاية للصراع المسلح الذي اندلع في البلاد عام 1950.
وبموجب الاتفاق، بدأ المتمردون من مختلف أنحاء البلاد في فبراير / شباط الماضي، التوجه نحو نقاط تسليم السلاح، في عملية كان من المفترض أن تكتمل في 20 يونيو / حزيران الماضي، وفق التقويم الموضوع لها.
ورغم الاتفاق يشهد إقليم "نارينو"، ولا سميا مدينة "توماكو"، اشتباكات وأعمال عنف مستمرة حتى الآن، إذ تحاول العناصر المتمردة بالحركة السيطرة على المناطق التي أخلتها العناصر التي تركت أسلحتها.