قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، اليوم الجمعة، إن نسبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج بين منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين، بلغت 98 بالمائة في يونيو/ حزيران الماضي.
وأضاف المرزوق في تصريح نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إنه تم مراجعة بيانات إنتاج الشهر الماضي، ونسب التزام الدول الـ24 المشاركة في الاتفاق، خلال الاجتماع الوزاري الرابع للجنة مراقبة تنفيذ اتفاق خفض الانتاج المنعقد بمدينة سان بطرسبيرغ الروسية مؤخراً.
وبدأ الأعضاء في "أوبك" ومنتجون مستقلون، مطلع العام الجاري رسمياً، خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، لمدة 6 شهور، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط.
واتفقت منظمة أوبك ودول أخرى غير أعضاء أواخر مايو/أيار الماضي، على تمديد خفض إنتاج النفط لتسعة أشهر إضافية ابتداء من أول يوليو/ تموز الجاري حتى نهاية مارس/ آذار 2018.
والتقى 6 وزراء من دول (أوبك) والدول غير الأعضاء خلال الفترة من 23 الى 25 يوليو/ تموز الجاري، في اجتماع بمدينة سان بطرسبرج برئاسة الكويت، وبحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون دول روسيا وفنزويلا والجزائر وعمان إضافة إلى السعودية، بصفتها رئيس المؤتمر الحالي لـ(أوبك).
وأشار المرزوق، إلى أن نسب إلتزام الدول بالاتفاق، تعتبر مؤشراً "ايجابيا للغاية".
وأوضح الوزير الكويتي، أن نسبة الالتزام خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يونيو/ حزيران الماضيين بلغت 99 بالمائة.
وقال إن اللجنة، شددت على الدول التي كان التزامها منخفضاً، بضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لزيادة الالتزام والمساهمة بشكل أكثر فعالية.
وتعاني أسواق النفط الخام منذ ثلاث سنوات حول العالم من تخمة المعروض ومحدودية الطلب ما أدي إلى هبوط حاد في الأسعار، نزولاً من 120 دولاراً للبرميل منتصف 2014 إلى حدود 51 دولاراً في الوقت الحالي.
وبين المرزوق ان اللجنة أوصت بضرورة ابقاء خيار التمديد إلى ما بعد مارس/ آذار 2018 مفتوحاً، إذا ما لزم الأمر.
وتوقع الوزير الكويتي، أن يرتفع الطلب على النفط بحوالي مليوني برميل يوميا في النصف الثاني من العام الحالي، مقارنة مع النصف الأول، معربا عن تفاؤله بهذا الاتفاق الذي يسير في الاتجاه الصحيح والذي يحتاج أيضا الى المزيد من الوقت.