قال وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، اليوم الخميس، إن شركات الطيران الروسية قد تستأنف رحلاتها الجوية إلى مصر في غضون شهر، عقب توقيع المرسوم الخاص بذلك.
جاء ذلك في مقابلة له مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، بعد 3 أيام من لقاء الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين تطرقا خلاله إلى استئناف الطيران ومشروع الضبعة النووي.
وأضاف الوزير الروسي: "يكفي أن تتعامل شركاتنا مع هذه المهمة بسرعة، خصوصا أنهم مستعدون معنويا لهذه العملية، ولا أعتقد أن يتطلب الأمر وقتا طويلا خلال شهر واحد بالضبط سيتم إنجاز المهمة".
وإثر تحطم طائرة روسية في 31 أكتوبر/ تشرين أول 2015، ومقتل طاقمها وجميع ركابها الـ 224، أوقفت دول عديدة في مقدمتها روسيا، رحلاتها إلى مصر عموما، والمتوجهة إلى شرم الشيخ خصوصا، قبل أن تبدأ استئناف رحلاتها تدريجيا، مع استمرار التوقف الروسي.
ومنذ ذلك الحين، وتقوم مصر بالعمل على رفع مستويات الأمن في المطارات وخصوصاً، شرم الشيخ (شمال شرق) والغردقة (شرق) والقاهرة، فيما تستمر المفاوضات بشكل موازٍ مع روسيا من أجل استئناف الرحلات الجوية التجارية والسياحية.
وفي 24 أغسطس/آب الماضي، قال وزير الطيران المصري شريف فتحي، في تصريحات صحفية، إن بلاده نفذت جميع مطالب موسكو (لم يحددها) لعودة رحلات الطيران الروسية المتوقفة منذ سقوط الطائرة الروسية.
وكان خبراء مصريون قالوا للأناضول سابقا إن المماطلة الروسية في عدم عودة الطيران والسياحة هي توازنات تنتظر توقيع العقود النهائية لمشروع الضبعة النووي، غربي مصر.
والإثنين الماضي، قال السيسي، خلال لقائه بوتين على هامش منتدى بريكس الاقتصادي بالصين، إن "جميع الإجراءات المتعلقة بالاتفاق على عقد بناء محطة الطاقة النووية في الضبعة انتهت"، داعيا نظيره الروسي لحضور احتفال وضع حجر الأساس للمشروع.
بدوره، أعرب الرئيس الروسي عن ترحيبه بزيارة القاهرة وأمله أن يتم قريبًا حل قضية أمن الطيران في مصر بشكل كامل في إطار تعزيز العلاقات الروسية المصرية.
وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وقعت مصر مع روسيا اتفاق إنشاء وتشغيل محطة الطاقة النووية بمدينة الضبعة (غرب)، وتمويلها عبر قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار، وفق بيان حكومي مصري.