أشاد وزير خارجية مالطا، كارميلو أبيلا، بالجهود التي تبذلها تركيا تجاه أزمة الهجرة الناجمة عن الحرب في سوريا، مؤكّدا أنها تُقدّم ما بوسعها في هذا الإطار.
وخلال مقابلة مع الأناضول، تطرق أبيلا إلى أهمية التعاون بين تركيا والاتحاد الأوروبي، والاتفاق المُبرم بين الجانبين حول مكافحة الهجرة وتهريب البشر.
وقال وزير خارجية مالطا: "علينا أن نشكر تركيا حيال تطبيق اتفاق الهجرة مع الاتحاد الأوروبي، وينبغي مواصلة عملنا المشترك في إطار هذا الملف".
وأشار أبيلا، إلى أن مالطا التي تقع على مسار الهجرة في البحر الأبيض المتوسط، تقوم ما بوسعها أيضًا بشأن المهاجرين الذين ينطلقون من إفريقيا نحو أوروبا.
وفي 18 مارس/ آذار 2016، توصلت أنقرة والاتحادالأوروبي في بروكسل، إلى اتفاق يهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر؛ حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق، الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/ نيسان 2016، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وضمن بنود الاتفاق، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما يجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها.
ومن ناحية المساعدات المالية في إطار الاتفاق، تعهد الاتحاد الأوروبي لأنقرة، بتخصيص 3 مليارت يورو للاجئين في تركيا بموجب خطة عمل، إلى جانب اتفاق ملحق يقضي بتخصيص 3 مليارات يورور إضافية.
من جهة أخرى، أكّد أبيلا عدم موافقة بلاده لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بمدينة القدس الفلسطينية عاصمة لإسرائيل، مشيرًا إلى أهمية الحوار وحل الدولتين.
وفيما يخص العلاقات بين تركيا ومالطا، قال إنها "رائعة وهناك فرصة لتطويرها نحو مستوى أفضل في مختلفة المجالات".
وبيّن أن تركيا دولة مهمة بالنسبة لمالطا والاتحاد الأوروبي بشكل عام، وهي صاحب دور محوري في منطقتها، وينبغي تطوير العلاقات معها أكثر.