وصلت القافلة الخامسة من الجرحى والمرضى ومقاتلي المعارضة اليوم الثلاثاء، من مناطق عين ترما وزملكا وعربين في الغوطة الشرقية، إلى محافظة حماة وسط البلاد.
ووفقا لمراسلي الأناضول، فإن القافلة الخامسة تتكون من 122 حافلة، و7 سيارات لنقل المرضى، ضمت حوالي 6 آلاف و800 شخص.
وأشار المراسلون إلى وجود مصابين وجرحى حالاتهم خطرة ضمن القافلة، من بينهم امرأة حامل أنجبت طفلها في الطريق.
ومن المنتظر أن تمر القافلة عبر حماة لتصل إلى مراكز إيواء مؤقتة في المناطق التابعة لفصائل المعارضة المسلحة في محافظتي إدلب، وريف حلب شمالي البلاد.
ومع القافلة الخامسة، بلغ عدد من تم إجلاؤهم من الغوطة الشرقية منذ الأسبوع الماضي، أكثر من 18 ألف شخص، بضمانة روسية عقب مفاوضات مع المعارضة في الغوطة الشرقية.
ومن المتوقع أن تستمر عمليات التهجير من عربين وزملكا وعين ترما.
وبحسب معلومات من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، فإن أكثر من ألف مدني لقوا مصرعهم جراء هجمات النظام وداعميه الجوية والبرية على الغوطة الشرقية، التي يقطن فيها 400 ألف مدني، منذ 19 فبراير / شباط الماضي.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع في 24 فبراير الماضي، بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في 26 من الشهر نفسه "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.