وصل جثمان نقيب الصحفيين المصريين الأسبق، إبراهيم نافع، صباح الثلاثاء، إلى مطار القاهرة الدولي قادما من دبي.
وفجر الإثنين، توفى نافع في الإمارات عن عمر ناهز 84 عاما؛ إثر تدهور حالته الصحية عقب إجراء عدة عمليات جراحية آخرها استئصال جزء من البنكرياس بمستشفى في دبي لإصابته بأورام سرطانية.
وقال مسؤول ملاحي بمطار القاهرة الدولي إن سلطات الحجر الصحي أنهت إجراءات الإفراج عن الجثمان، الذي وصل إلى البلاد على متن طائرة الرحلة رقم 911 القادمة من دبي.
وأوضح المسؤول، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للحديث مع الإعلام، أن نقيب الصحفيين المصريين الحالي عبد المحسن سلامة ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر، وعدد من رؤساء تحرير الدوريات والصحف المصرية، إضافة إلى أفراد أسرة الكاتب الراحل كانوا في استقبال جثمانه بمطار القاهرة الدولي.
وقال مصدر مقرب من أسرة الكاتب المصري الراحل، في تصريحات صحفية، إن "الصلاة ستقام على جثمان نافع بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، قبل أن ينتقل إلى مثواه الأخير للدفن في مقابر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، غرب العاصمة".
وشغل نافع منصب نقيب الصحفيين المصريين على مدى 10 سنوات متفرقة منذ (1989– 2003).
ويعد نافع، أحد رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك؛ إذ تولى رئاسة مجلس إدرة وتحرير صحيفة الأهرام (رسمية مملوكة للدولة) لمدة 26 عاما (1979 – 2005)، وعدّ أحد أطول رؤساء تحرير الصحيفة عمرا في المنصب.
وعقب ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011، أُتهم نافع، الذي كان قد غادر إلى دبي للإقامة فيها، في قضايا تتعلق بـ"الفساد المالي" و"استغلال النفوذ" على رأس عمله في مؤسسة الأهرام، ومن بين ذلك منحه هدايا باهظة الثمن لعدد من رموز نظام حسني مبارك في القضية المعروفة إعلاميا بـ"هدايا الأهرام".
وجراء ذلك، تم وضع الرجل على قوائم الترقب والوصول في المطارات المصرية، بينما أحالته، النيابة، في يوليو/تموز الماضي، للمحاكمة في قضية "هدايا الأهرام" هو و3 رؤساء سابقين لمجلس إدارة صحيفة الأهرام.
الإ أن نقيب الصحفيين الحالي عبد المحسن سلامة، طالب النيابة العامة، في ديسمبر/كانون أول الماضي، بالسماح لنافع بالرجوع إلى مصر ومحاكمته دون إلقاء القبض عليه عقب وصوله نظرا لحالته الصحية.
وولد نافع في 1934 بمحافظة السويس (شمال شرق)، وحصل على ليسانس الحقوق في 1956، وعمل بعد تخرجه بوكالة "رويترز"، ثم محررا اقتصاديا بجريدة الجمهورية (حكومية)، ثم رئيسا لقسم الاقتصاد بجريدة الأهرام، فمساعدا لرئيس التحرير فرئيسا للتحرير ورئيسا لمجلس إدارتها.