وعي القدس ضد الصهيونية

وعي القدس ضد الصهيونية
10.5.2022 14:15

eposta yazdır zoom+ zoom-

تم إجراء برنامجين مهمين في الأيام الأخيرة لشهر رمضان؛ أحدهما عن الآمال الصهيونية وتم إجراؤه من قبل جمعية شباب الأناضول بالعاصمة أنقرة والآخر من قبل حزب السعادة بإسطنبول. أتيحت لي الفرصة للاشتراك في البرنامج الذي تم إجراؤه في إسطنبول. أرى في تناول الموضوع فائدة. كما هو معلوم يتم الاحتفال بآخر يوم الجمعة لشهر رمضان كيوم القدس من قبل المسلمين.

يؤمن المسلمون بذلك الوعي في حق فلسطين والقدس بنشاطات متنوعة. بالطبع ليست قضية فلسطين والقدس قابلة للتمرير ببضعة برامج.

يعلم المسلمون جيدا بدون "تحرير القدس"  لن يصل المسلمون ولا العالم إلى بر الأمان. فائدة البرامج تظهر في حالة تأمين وحدة المسلمين وجعلهم قبضة اليد التي تنزل على رأس الصهيونية كضربة قاضية.  لأن الشيء الذي جعل القدس حزينة وحول فلسطين سجنا مفتوحا هو العصابة الصهيونية وتستمر إفسادها العالم.

تواصل الصهيونية التي تمتلك قوة رأس المال والسياسة والصحافة هجماتها ومجازرها في فلسطين على مرأى ومسمع من العالم. لهذا جعل وعي القدس حيا يحمل أهمية كبيرة جدا لئلا تنسى قضية فلسطين.

بتعبير أستاذنا أربكان لا يفهم الصهاينة إلا من لغة القوة. اللغة التي يفهمها قوم يعيش بالمخاوف و جعل الخوف قرينه؛ هي الاخافة. اليوم الذي يتوحد فيه المسلمون سيكون يوم فرار الصهاينة دون النظر إلى خلفهم.

لذا من الخطوات المهمة  صفعة في فلسطين واعتصام في أنقرة واجتماع الملايين في جاكارتا وإسطنبول وإسلام اباد وطهران والدمشق.. هذه الخطوات تفسد نفسيتهم وتضعف قوتهم. دعونا لا ننس بأن الصهيونية  التي قد احتلت فلسطين و تحترق على أمل تحقيق الأرض الموعود تستهدف تركيا ومصر والعراق وسورية وإيران.

سيدفع المسلمون الذين قد أخرجوا القدس من جدول الأعمال ثمن هذا في هذه الدنيا وفي الآخرة.

لهذا نحن بأمس الحاجة إلى البرامج التي تذركنا من جديد بوعي القدس و تعيدنا إلى جوهرنا وتجعلنا متحلين بشعور الجهاد.

يجب التطرق إلى هذه النقطة بسرعة؛ لا ينبغي تحقير الأمر وإن كانت هذه الانتقادات تحوي بعضا من الحق.

طالما الذين ينتقدون لا يقترحون حلولا بديلة إذن هذه الانتقادات ستواصل في حمل الماء إلى طاحون الصهاينة.

عندما أصبحت الميادين في بداية عام 2000 باجتماعات جماهرية لمليون إنسان ميادين حركة مللي جوروش و تم متابعتها من العالم الإسلامي قد وجهت بعض الانتقادات أيضا وإن كانت قليلة.

لكن اليوم وصلنا إلى نقطة؛ تحولنا إلى المشاهدين للاجتماعات الجماهرية التي تجرى في البلاد الأخرى.

من المعلوم لم يجر أي اجتماع جماهري في تركيا في رمضان الماضي عكس ما حدث في بلاد أخرى. لذا لن نتخلى عن الميادين والمنابر. سنظل نتحدث عن القدس وفلسطين ومخططات الصهاينة الخائنة.

لن نقبل التطبيع مع إسرائيل. وسنبقى نحذر الحكومة والمسؤولين وسنجبرهم على اتخاذ الخطوات اللازمة.

علينا أن نعلم بأن كل خطوة تبعد الصهيونية عن أهدافها مهمة. كما قال مالكوم إكس؛ سيشكل الحجر الذي نرميه والمتاريس التي نقيمها والشعار الذي نطلقه والكتابة التي نكتبها مرحلة للكفاح المجيد.

 


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس