قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن وفدا يترأسه نائب رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، اختتم زيارة إلى مصر، استغرقت عدة أيام، عقد خلالها سلسلة من "اللقاءات المثمرة" مع المسؤولين المصريين.
وقالت الحركة في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، فجر اليوم الجمعة إنه جرى الاتفاق على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك بين الطرفين بشأن التطورات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية.
ولم تشر حماس إلى موعد وصول وفدها إلى القاهرة. وقالت إن الوفد ضم إلى جانب هنية عضوي المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وروحي مشتهى.
وأكدت الحركة أنه تم عقد سلسلة من اللقاءات التي وصفتها بالمثمرة مع المسؤولين المصريين وعلى رأسهم وزير المخابرات العامة المصرية، اللواء خالد فوزي، تم خلالها بحث عدد من الملفات المهمة على الصعيد السياسي.
وتابعت الحركة في بيانها:" تم بحث ملف المصالحة الفلسطينية، وأوضاع قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وما خلّفه من معاناة شديدة".
وأكدت أنه تم تناول كافة القضايا في ظل ما تمر به المنطقة من أحداث وتفاعلات.
وحسب البيان "تم التطرق إلى الوضع الأمني على الحدود بين القطاع ومصر، حيث أكد الوفد على سياسات الحركة الثابتة في علاقاتها مع الدول، وعلى رأسها عدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وجددت الحركة حرصها على الأمن القومي المصري والعربي؛ والتأكيد على أن دماء المصريين عزيزة على الشعب الفلسطيني.
وقالت حماس إن وفدها استمع إلى رؤية مصر التي شرحها وزير المخابرات تجاه الملفات كافة التي تم تناولها خلال هذه الزيارة.
وعبرت حماس عن أملها في أن يكون لهذه الرؤية (لم تكشف تفاصيلها) انعكاساتها الإيجابية على الشعبين المصري والفلسطيني، وعلى القضية الفلسطينية، وسكان قطاع غزة.
وتقدمت الحركة بالشكر لوزير المخابرات المصرية ومساعديه على "الحفاوة والاهتمام الذي حظي به الوفد" متمنية لمصر الأمن والأمان ومواصلة موقعها الريادي إقليمياً ودولياً.
ووصل هنية، ووفد مرافق له، قادماً من الدوحة، مساء الأحد الماضي، إلى القاهرة، للقاء مسؤولين مصريين، بحسب مصدر مقرب من حماس فضل عدم ذكر اسمه للأناضول.
ومن المقرر، بحسب المصدر، أن يعود هنية إلى قطاع غزة عقب انتهاء زيارته إلى القاهرة.
وغادر هنية قطاع غزة، في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر معبر رفح البري، الواصل مع مصر، متوجها إلى السعودية لأداء فريضة الحج، قبل أن يتوجه عقب ذلك إلى قطر.
وكانت العلاقة بين حماس ومصر، قد شهدت توترا ملحوظا منذ الإطاحة، محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في البلاد، عام 2013.
غير أنه سبق أن زار وفد من الحركة في الداخل والخارج مصر في مارس/آذار الماضي، للقاء مسؤولين مصريين لبحث العلاقة الثنائية بين الطرفين.
وتقول "حماس" على لسان قادتها إن العلاقة مع مصر في الوقت الحالي تشهد تحسناً إيجابياً.