دعت قوى معارضة مصرية في تركيا إلى تنظيم وقفة احتجاجية في ميدان الإطفائية بمدينة إسطنبول، ظهر الجمعة، بمشاركة عدد من رموز وممثلي مختلف القوى المناهضة لسلطة الانقلاب، وذلك رفضا للتفريط فيما وصفوه بالسيادة المصرية، ورفضا لإعدام الشباب، وضد التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة العربية السعودية.
من جهته، أكد عضو الهيئة العليا وأمين الشباب بحزب الحرية والعدالة، المهندس أيمن عبد الغني، أن جماعة الإخوان المسلمين، والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، وقوى وطنية أخرى (لم يسمها) سوف تشارك في الوقفة الاحتجاجية بمدينة إسطنبول التركية.
وأشار -في تصريح لـ"عربي21"- إلى أن هناك دعوات كثيرة للتظاهر والاحتجاج أمام السفارات المصرية في الخارج؛ رفضا لما وصفه ببيع "قطعة غالية" من أرض مصر للسعودية، ورفضا كذلك لأحكام الإعدام التي وصفها بالظالمة والجائرة، التي يصدرها "قضاء السيسي" ضد عدد من رافضي الانقلاب العسكري، مضيفا:" لا يوجد أغلى من الدم، كما لا يوجد أغلى من الأرض، والحفاظ على الدماء كالحفاظ على السيادة".
وأشار "عبد الغني" إلى أن "ممثلي الأحزاب السياسية في الخارج، وعلى رأسهم حزب الحرية والعدالة، يبذلون جهودا كبيرة ويتواصلون مع جهات دولية مختلفة؛ للتأكيد على عدم شرعية جميع الاتفاقيات التي توقعها سلطة الانقلاب، والتي تفقد أي شرعية أو مشروعية من الأساس".
وبشأن كيفية مواجهتهم لأحكام الإعدام، قال: "نحن نبذل قصارى جهودنا في سبيل إيقاف تلك الأحكام، وكي ينال جميع المعتقلين حقوقهم وحريتهم، وهناك منظمات حقوقية تتحرك في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ونتواصل مع البرلمانات والمنظمات الدولية، ونقدم لهم ملفا حقوقيا كاملا وشاملا يثبت براءة هؤلاء المعتقلين المحكوم عليهم بالإعدام".
وأضاف القيادي البارز في حزب الحرية والعدالة: "نحن لا ننتظر من أحد أن يسقط ذلك المجرم (السيسي) ونظامه، فنحن على يقين بأنه لن يُسقطه إلا الشعب المصري؛ ولذلك علينا جميعا التوحد اليوم أكثر من أي يوم مضى؛ للخلاص من هذا النظام المجرم، ولمنع كافة جرائمه البشعة"، لافتا إلى أن حراكهم في الخارج هو أحد المسارات التي يعملون عليها وليست المسار الوحيد.
وشدّد "عبد الغني" على أن مسلسل الخيانة، المتواصلة حلقاته، لن يتوقف إلا بإسقاط نظام السيسي، الذي وصفه بالخائن والقاتل لشعبه، والسارق لموارده وثرواته وخيراته، مطالبا جميع من وصفهم بالأحرار بأن يقفوا صفا واحدا لإسقاط سلطة الانقلاب.
#