نظمت الجالية المصرية في قطاع غزة، مساء السبت، بمشاركة فصائل فلسطينية وجهات شعبية، وقفة تضامنية مع مصر بخصوص الأوضاع الأمنية الراهنة فيها.
وردد المشاركون في الوقفة هتافات تطالب بفتح معبر رفح، وتطالب بمساندة مصر.
وقال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، في كلمة نيابة عن الفصائل الفلسطينية، خلال الوقفة التي نظمت في مدينة غزة، إن "مصر وفلسطين يد واحدة ومصير واحد نحو الحرية والكرامة".
وطالب القيادي في حماس بـ"فتح كامل لمعبر رفح البري في الأيام القادمة، حتى تتواصل العائلات الفلسطينية والمصرية، وللتأكيد على وحدة الشعبين".
ودعا رضوان مصر إلى "استئناف دورها الريادي في المنطقة العربية، وتفعيل وتطبيق اتفاقيات المصالحة لتحقيق الوحدة الفلسطينية".
وثمن رضوان دور مصر "الإيجابي" على صعيد "رعاية المصالحة الفلسطينية، وإدخال السولار لمحطة الكهرباء في غزة".
ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة، بعد فوزها بالانتخابات التشريعية، في حين تدير حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية.
من جهته، قال المفوض العام لـ"شؤون العشائر" (لجنة شعبية فلسطينية)، عاكف المصري، للأناضول، إن "هذه الفعالية لتوصيل رسالة مودة ومحبة للشعب المصري الشقيق".
وأشار المصري (فلسطيني) إلى أن "الشعب المصري والفلسطيني شعب واحد لا انفصال بينه، بعلاقاته التاريخية الممتدة".
وشهدت العلاقات بين مصر وحركة حماس التي تدير قطاع غزة، تحسنا في الأشهر الأخيرة، بعد توتر شاب العلاقات، عقب الإطاحة، في 3 يوليو/ تموز 2013، بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
هذا التحسن تخلله زيارات قادة من حماس إلى مصر والاجتماع بقيادات أمنية رفيعة، كما سمحت السلطات المصرية، خلال الأسابيع الأخيرة، بإدخال شاحنات محمّلة بالوقود الصناعي إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، لتشغيل محطة توليد الكهرباء، لحل أزمة الكهرباء بالقطاع.
من جانبها بدأت حركة حماس تشديد إجراءاتها الأمنية على الحدود مع مصر، منذ أسابيع، إثر هجمات استهدفت الجيش المصري.
وتشهد مصر عمليات تفجير تستهدف مواقع عسكرية وشرطية ومسؤولين أمنيين، بشكل متزايد خلال السنتين الماضيتين، وذلك في أكثر من محافظة، وخاصة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق) والحدودية مع غزة؛ ما أسفر عن مقتل المئات، لاسيما من أفراد الجيش والشرطة.