وقفة في المغرب تضامنا مع فلسطين في ذكرى "يوم الأرض"

وقفة في المغرب تضامنا مع فلسطين في ذكرى "يوم الأرض"
31.3.2017 11:40

eposta yazdır zoom+ zoom-
شارك عشرات من الناشطين المغاربة، اليوم الخميس، في وقفة بالعاصمة الرباط، تضامنا مع فلسطين بمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ41 لـ"يوم الأرض".
 
وردد المشاركون في الوقفة، التي دعا إليها "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع" (يضم هيئات مغربية ناشطة بدعم فلسطين)، شعارات تدعم صمود الشعب الفلسطيني، أمام ما وصفوه بـ "الغطرسة الصهيونية"، وتطالب بـ"تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني (إسرائيل)".
 
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها شعارات بينها "الشعب يريد تجريم التطبيع"، و"فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة".
 
وقال أحمد ويحمان، رئيس "المرصد الوطني لمناهضة التطبيع"، في كلمة له خلال الوقفة، إن "يوم الأرض يوافق هذا العام اقتراب الذكرى المئوية لإصدار وعد بلفور عام 1917، الذي ترتب عليه اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه والاستيلاء على ممتلكاته وتهجيره وتقتيله عبر سلسلة من المجازر لا زالت مستمرة حتى اليوم".
 
و"وعد بلفور" هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 من نوفمبر/ تشرين ثان 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى تأييده الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
 
وأضاف ويحمان، إن "الشعب الفلسطيني لا زال صامدا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وضد الحصار المضروب عليه في غزة، وضد تبديد هويته ومقوماته الثقافية والحضارية، مقدما المزيد من الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال".
 
وأكد على موقف الشعب المغربي من القضية الفلسطينية باعتبارها "قضية وطنية"، مشددا على مواصلة دعم المغاربة لـ"كفاح الشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال والاستيطان وبناء دولته على كامل ترابه الوطني".
 
وجدد المطالبة بسن قانون لـ"تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإدانة جرائم الكيان العنصري ضد الفلسطينيين وشعوب المنطقة، بدعم امبريالي مكشوف وتواطؤ من الأنظمة العربية والإقليمية".
 
وفي تصريح للأناضول، قال عبد الحميد أمين، عضو "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع"، إن "الوقفة تأتي من أجل تجديد تضامننا مع المقاومة الفسلطينية، وإدانتنا للاستعمار الصهويني ولنقول للجميع إنه سواء طال الزمان أو قصر فإن الشعب الفلسطيني سينتصر".
 
في ذات السياق، أطلق نشطاء مغاربة مدافعون عن القضية الفلسطينية، مساء الخميس، حملة شعبية للاحتفاء بذكرى "يوم الأرض" ولإشعار الرأي العام المغربي والدولي بمآسي وعد "بلفور المشؤوم"، تتضمن مهرجانات خطابية ووقفات تضامنية ستتواصل على مدار العام 2017، في عدد من المدن المغربية.
 
جاء ذلك في مهرجان خطابي، نظمته "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية تضم حقوقيين وسياسيين مهتمين بالقضية الفلسطينية من مختلف الأحزاب المغربية)، في العاصمة الرباط. 
 
وقال عبد القادر العلمي، منسق المجموعة، في كلمة له خلال المهرجان: إن "حق عودة الشعب الفلسطيني يمر بوحدته، وتطبيق قرارات جامعة الدول العربية، بمقاطعة الكيان الصهيوني". 
 
وأضاف العلمي "أي تطبيع مع الكيان الصهيوني هو خيانة لدماء الشهداء، وتدنيس للمقدسات الفلسطينية".
 
من جانبه، قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأورثودوكس في القدس "سيبقى أذان مساجد القدس وأجراس كنائسها، شاهد على عروبتها وأصالتها". 
 
وأضاف "حنا"، خلال المهرجان ذاته، إن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى طمس هوية القدس والاعتداء على مقدساتها". 
 
بدوره، قال المفكر الفلسطيني، منير شفيق "يجب أن نظل أوفياء لفلسطين مهما طال الزمن، والنهاية لن تكون إلا بالتضحيات، وهو ما تقوم به المقاومة في غزة، ويجسده صمود المقدسيين وأهالي الضفة الغربية". 
 
وأوضح شفيق، وهو عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن وحدة شعوب البلاد العربية بكل مكوناتها الوطنية والعرقية والدينية، هي "السبيل نحو تحرير أرض فلسطين". 
 
من ناحيته، قال معن بشور، الناشط القومي اللبناني، إن "اللقاء في الرباط في ذكرى يوم الأرض، يكتسب جملة من المعاني، منها أن التشبث بالأرض والنضال لتحريرها، مسؤولية الأمة كلها وليس الفلسطينيين وحدهم". 
 
ويحيى الفلسطينيون في 30 مارس/آذار من كل عام، ذكرى "يوم الأرض"، الذي تعود أحداثه لعام 1976 حيث صادرت إسرائيل مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين داخل إسرائيل، وهو ما تسبب بمظاهرات أدت لوقوع قتلى وجرحى.

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس