شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، في وقفة، لمطالبة الجهات الحكومية المعنية بـ"القصاص" من المتخابرين مع إسرائيل.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمها تجمع للفرق الإعلامية (غير حكومية)، أمام سجن أنصار، غربي مدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها "نطالب الجهات المسؤولة باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتخابرين"، و" من أجل العيش في أمان لا بد من الإسراع في القصاص من المتخابرين".
وقالت فادية عليوة، مديرة فريق "كنعان الإعلامي الشبابي":" رسالتنا من خلال هذه الفعاليات، للجهات المعنية بالوقوف إلى جانب مطالبنا وتنفيذ القصاص من العملاء بغزة للحفاظ على حياة أفراد الشعب الفلسطيني".
وتابعت، خلال حديثها مع وكالة الأناضول:" أبسط الحقوق هي أن نعيش في أمان في غزة، لأجل ذلك فقمنا بالتنسيق مع الفرق الإعلامية، لإعداد هذه الحملة التي تطالب بالقصاص من العملاء".
ودعت عليوة المتخابرين مع إسرائيل إلى "استغلال الفرصة التي قدّمتها وزارة الداخلية للمتخابرين، بفتح باب التوبة لهم"، للحفاظ على حياتهم وحياة المواطنين الآخرين في القطاع.
ومن جانب آخر، نظّمت عدد من الإذاعات المحلية الفلسطينية في غزة، موجة بث مشتركة، صباح اليوم الأربعاء، ضمن حملة "القصاص من المتخابرين مع إسرائيل".
وشارك في الموجة حوالي 16 إذاعة محلية، واستمرت لمدة ساعتين.
وأعلنت وزارة الداخلية بغزة، أمس الثلاثاء، عن فتح باب "التوبة" أمام المتخابرين مع إسرائيل لمدة أسبوع واحد.
ومساء السبت الماضي، أعلنت الوزارة، أنها تعتزم اتخاذ إجراءات مشددة بحق "المتخابرين" مع إسرائيل، خلال الساعات والأيام القادمة.
وجاء هذا الإعلان في سياق متابعة قضية اغتيال "مازن فقهاء" القائد في كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة "حماس".
ولم تكشف وزارة الداخلية، أو حركة حماس، عن تطورات مجريات التحقيق حول ملابسات اغتيال "فقهاء".
كما حظرت النيابة العامة بغزة (تديرها حماس)، في وقت سابق، نشر أي معلومات متعلقة بالقضية.
وكانت حركة حماس قد حمّلت المسؤولية عن اغتيال "فقهاء"، لإسرائيل، التي لم تصدر تعقيبا رسميا ينفي أو يؤكد علاقتها بالحادث.
وأعلنت وزارة الداخلية في القطاع، مساء 24 مارس آذار الماضي، عن مقتل "فقهاء"، برصاص مجهولين في حي "تل الهوا" غربي مدينة غزة.