قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، "لا نعترف أبداً بقرار الولايات المتحدة بخصوص الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مؤكداً أن بلاده تعتبر القرار بحكم العدم.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها "يلدريم" اليوم الخميس، خلال اجتماع لجمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك (توسياد)، في العاصمة التركية أنقرة.
وأشار يلدريم إلى أن العالم كله عارض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد أن القرار الأمريكي تجاهل العديد من قرارات الأمم المتحدة حول حل المشكلة الفلسيطينية – الإسرائيلية، والقانون الدولي.
ووصف يلدريم اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، بأنه "قنبلة نزع مسمار أمانها" في المنطقة.
وأشار إلى أن القرار الأمريكي لن يساهم أبداً في حل المشكلة الإسرائيلية - الفلسطينية، واحلال السلام بالمنطقة، معرباً عن خشيته من أن يخدم القرار زيادة وتيرة الإرهاب العالمي.
وأردف: "كنا ننتظر من حليفتنا الولايات المتحدة الأمريكية، احترام القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة في هذا الموضوع (حول القدس)".
وأضاف أنه مثلما تهدد الولايات المتحدة دولاً أخرى بخصوص الالتزام بالقرارت الدولية، يتعين عليها أيضاً أن تلتزم بقرارات الأمم المتحدة، وأن تتحرك وفقاً لها.
وأكد رئيس الوزراء التركي أن الولايات المتحدة قدمت نموذجاً كبيراً من اللامسؤولية تجاه القدس والمشكلة الفلسطينية – الإسرائيلية.
وشدد يلدريم أن مدينة القدس هي مكان له اعتباره لدى الديانات الثلاثة (الإسلامية والمسيحية واليهودية).
وبيّن أن أي قرار يُغير من وضع القدس، أو يفتح النقاش حول وضعها سيكون بداية لكوارث كبيرة جداً، ولذلك ينبغي إعادة النظر في هذا القرار أمام أنظار العالم، وسيكون ذلك مهماً جداً للمنطقة والإنسانية.
وأعلن ترامب في خطاب متلفز من البيت الأبيض، أمس الاربعاء، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.