قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن العالم لا يكافح تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل فعلي، مؤكدًا أن تركيا وحدها التي تكافح التنظيم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم، اليوم الثلاثاء، أمام اجتماع للكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية - الحاكم - بالعاصمة أنقرة.
وأضاف في هذ الإطار: "العالم ينام ويستيقظ على ذكر داعش، لكنهم لا يكافحونه بشكل فعلي، إنهم يقولون ما لا يفعلون، تركيا وحدها التي تكافح التنظيم".
وشدد رئيس الوزراء التركي على أن الولايات المتحدة لا تفعل شيئًا حيال التنظيم الإرهابي، وأن الآخرين لا يفعلون شيئًا كذلك.
وأردف: "كل ما يقومون به هو إطلاق التصريحات فقط".
وأشار يلدريم إلى دخول عملية "درع الفرات" يومهًا الـ133 في الأراضي السورية، موضحًا أن القوات التركية تمكنت من القضاء على 1270 منتسبًا لتنظيم "داعش" منذ انطلاق هذه العملية في 24 أغسطس/آب الماضي.
ومضى بالقول: "لن نكون في أمان إن لم يكن هنالك سلطات قوية في العراق وسوريا، ولذلك بدأنا بتوطيد علاقاتنا مع روسيا وإسرائيل، علاوة على ذلك نجحنا في التوصل إلى اتفاق مع روسيا حول وقف إطلاق للنار في سوريا".
وقال يلدريم: "كما أننا أطلقنا مرحلة جديدة لتوطيد العلاقات مع العراق، حيث كان هناك اتصال هاتفي بين رئيس جمهوريتنا - رجب طيب أردوغان - ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
ولفت إلى أنه سيزور العراق خلال هذا الأسبوع، وسيشدد على تضامن بلاده مع العراق في مكافحة الإرهاب.
وفيما يتعلق بالدعم الذي يلقاه تنظيم "ب ي د" الإرهابي بذريعة محاربة داعش قال يلدريم "يدعمون بشكل واضح تنظيمي (ب ي د) و(ي ب ك) بالسلاح من أجل تأجيج الفوضى والإرهاب في تركيا، وهذا العمل لا يليق بالصداقة (يقصد الولايالت المتحدة)".
وأضاف: "تطلعاتنا من الإدارة الجديدة (الأميركية) وضع حد لهذه المهزلة"، وأكد أن اسلوب إدارة أوباما في مكافحة الإرهاب عبر تنظيم إرهابي ( استخدام ب ي د ضد داعش)، يعتبر بمثابة القضاء على مافيا بالإستعانة بمافيا أخرى، هل يمكن لدولة أن تتعامل وفق هذا المفهوم؟".
ودعا الولايات المتحدة لعدم السماح لتنظيم إرهابي مثل (ب ي د) أن يعكر صفو العلاقات بين البلدين.
وقال: "كل شيء واضح، (ب ي د) يساوي بي كا كا، و(ي ب ك) يساوي بي كا كا، والأخيرة منظمة إرهابية انفصالية".
ودعمًا لقوات "الجيش الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية بمدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات".
ونجحت العملية في تطهير المدينة والمنطقة الحدودية المحيطة بها من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش"، الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.